“أن التساؤل يمكن أن ينسف كل ماهو ركيك وأن الوصول إلى الجواب لابد أن يمر بالسؤال، وأن الطريق إلى اليقين لابد أن يمر بالتساؤل”
“لابد أن شجرة هَوَتْ وأن عجوزًا لم يستطع الإفلات من شظية، وأن بقرة أصيب ضرعها فانسكب اللبن والدم علي رمل محترق، لابد أن عاشقًا لم تسعفه يداه علي إبعاد رصاصة عن حلمة المحبوب، وأن مسؤولاً قياديًا فر في مركبة سوداء، وأن شجرة أخري هوت. إذن، تعالي نصمت بعض الوقت، تعالي نمسد صدورنا المرتعشة بأيدينا المرتعشة، تعالي نستمع إلى مقطوعة «العامرية» لنصير شَمَّة.”
“هل هنالك ماهو أجمل من أن ينسى رجل الأمن دوره, وأن تعيده القصيدة التي هي ضد كل ما تمثله وظيفته, إلى طبيعته الأولى..إلى إنسانيته ؟”
“كل شيء يمكن أن يكون رسالة أو رمزًا أو علامة, فالعالم في منتهى الايحائية وكل شيء يمر من وجود مغلق وصامت إلى حالة ناطقة.”
“من الصعب على أن أتصور كيف يمكن أن نصل إلى غاية نبيلة باستخدام وسيلة خسيسة!؟ إن الغاية النبيلة لاتحيا إلا في قلب نبيل: فكيف يمكن لذلك القلب أن يطيق استخدام وسيلة خسيسة؟ حين نخوض إلى الشط الممرع بركة من الوحل لابد أن نصل إلى الشط ملوثين”
“وكذلك حالنا نحن العميان بالنسبة للمستقبل .. لا نصدق أنه يمكن أن نرى في الزمان كما نرى في المكان .. وأن التاريخ يمكن أن يتحول بالنسبة لنا إلى مسرح مرئي .. وأن مخنا بذرة لجهاز عجيب يمكن أن يستطلع الماضي ويرى ما حدث فيه رأى العين.”