“الانسان مجبول ان يرى الحقيقة من خلال مصلحته ومألوفات محطيه فاذا اتحدت مصحلته مع المالوفات الاجتماعية صعب عليه ان يعترف بالحقيقة المخالفة لهما حتى ولو كانت ساطعة كالشمس فى رابعة النهار -”
“و الظاهر ان الانسان مجبول على التنازع في صميم تكوينه فاذا قل التنازع الفعلي في محيطه لجأ الى اصطناع تنازع وهمي ليروح به عن نفسه”
“كان القدماء يصفون الدليل القوي الواضح بأنه الشمس في رابعة النهار ونسوا ان الشمس نفسها على شدة وضوحها لا تصلح دليلا كافيا لدى الانسان اذا كان اعمى”
“الانسان مجبول أن ينسى مساوئة ويذكر محاسنه تذكراً لايخلو من المُبالغة”
“يرى ويلز : ان الافكار الخفية التي تساور نفوسنا لا يعرف الناس عنها شيئا اذ اننا لا نملك القدرة على تحقيقها وبذا يعتبروننا من الصلحاء الاتقياء , ولو كنا محاطين بظروف كظروف نيرون لكنا مثله طغاة ادنياء , ان نيرون كان محاطا بزمرة من الجلاوزة والجلادين يأتمرون بأمره ويسوغون له ما يفعل , فكل فكرة سوداء تخطر على باله يجد حوله من ينفذها ويؤيدها , ان نيرون يختلف عنا بكونه يشتهي فيحقق شهوته اما نحن فنشتهي من غير ان تقدر على تحقيق تلك الشهوة .ان كل احد منا هو نيرون على وجه من الوجوه وكل انسان يطغى ان رآه استغنى”
“مهما تظاهر الانسان باللطف والمبادىء السامية فان الانسان حيون مفترس فى اعماق نفسه وما هذا المظاهر الا عطاء يستر بها طبيتعه الاصلية وما هو الا تتحرش به وتهدد شيئا من مصلحته او منزلته او شهرته حتى تجده تنمر عليك وكشر عن انياب الخصومة كما يكشر الكلب العقور ر”
“والغريب ان وعاظ السلاطين يذمون كل فتنة تقوم فى وجه السلان فاذا نجحت واستتب الامر لها اذ اذا هم يطلبون من الناس اطاعة السلطان الجديد وينسون بذلك طاعة ولى امرهم السابق”