“.. هذه ليلتي الأخيرة في رام الله ليلتي الأخيرة في هذه الغرفة الصغيرة وتحت نافذتها المطلة على أسئلة لا حصر لها والمطلة أيضاً على مستوطنة”
“ما مصدر هذه الغصّة الصغيرة في البال،وأنا هنا في داخل الحلم ذاته؟”
“أخيراً! ها أنا أمشي بحقيبتي الصغيرة على الجسر، الذي لا يزيد طوله عن بضعة أمتار من الخشب، وثلاثين عاماً من الغربة.كيف استطاعت هذه القطعة الخشبية الداكنة أن تقصي أمّة بأكملها عن أحلامها؟ أن تمنع أجيالاً بأكملها من تناول قهوتها في بيوت كانت لها؟كيف رمتنا إلى كل هذا الصبر وكل ذلك الموت؟ كيف استطاعت أن توزعنا على المنابذ والخيام وأحزاب الوشوشة الخائفة؟”
“السمكة ، حتى وهي في شباك الصيادين .. تظل تحمل رائحة البحر ! مريد البرغوثي - رواية رأيت رام الله”
“أخيرا ! ها أنا امشي بحقيبتي الصغيرة على الجسر، الذي لا يزيد طوله عن بضعة امتارٍ من الخشب ، و ثلاثين عاما من الغربة ... كيف استطاعت هذه القطعة الخشبية الداكنة أن تٌقصي امةً بأكملها عن أحلامها؟ أن تمنع أجيالا من تناول قهوتها في بيوتٍ كانت لها؟ كيف رمتنا إلى كل هذا الصبر و كل ها الموت؟ كيف استطاعت أن توزعنا على المنابذ و الخيام و أحزاب البوشوشة الخانقة؟...........لا أقول لك شكرا أيها الجسر الصغير .هل اخجل منك؟ أم تخجل مني؟ أيها القريب كنجوم الشاعر الساذج ، أيها البعيد كخطوة مشلول ، أي حرجٍ هذا؟ إنني لا أسامحك، و أنت لا تسامحني .”
“كتب عن ناجي العلي: "أصرت عائلته على أن تقدم لي غرفته لأقيم فيها! كنت أنام بين لوحاته المتروكة و مسوداته الناقصة، أرى في كل لحظة كرسيه و مكتبه المرفوعين على منصة خشبية مستطيلة هيأها بنفسه ليرفع حافة المكتب بحيث تلامس حافة النافذة المطلة على السماء و العشب. النافذة بلا ستائر، الزجاج في مواجهة العالم مباشرة. قالت وداد أنها وضعت لها ستارة في البداية لكن ناجي انتزعها لأنه " بيحب الفضا" و بيحس ان "البرداية خنقة". قفزت عتمة قبره إلى اذنّي و أنا أسمعها تصف شغفه بالفضاء.”
“ليست إسرائيل وحدها المسؤوله عن طمس اسم فلسطين إذن, إنه العالم. الدكتاتوريات العربية أكثر من سواها وقبل أوروبا وقبل كل الدول الغربية المتحالفة مع إسرائيل ساهمت ولا تزال تساهم في هذا الاغتيال اللغوي وهي لا تقل إجراماً عن إسرائيل في هذه الناحية على الأقل.”