“ﺇﻥ ﺍﻹﻟﺤﺎﺩ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﻌﺎﻳﺶ ﺍﻟﻤﻜﻴﻨﺔ٬ ﻭﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎﺕ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﻘﺪﻡ ﺃﻧﺼﺒﻪ ﻣﺤﺘﺮﻣﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﺒﺪﻧﻴﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻔﺴﻴﺔ ٬ ﻳﺘﻔﻮﻕ ﺣﺘﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻬﻞ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻭﺗﻬﻴﺊ ﺃﺳﺒﺎﺑﻪ ﻓﻴﻬﺎ ؟ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﻪ ﺗﺪﻳﻦ ﻓﺎﺳﺪ ٬ ﻓﺸﻞ ﻓﻰ ﺇﺭﺿﺎء ﺍﷲ ﻭﻓﻬﻢ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ٬ ﻭﻓﺸﻞ ﻓﻰ ﺍﻣﺘﻼﻙ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻓﻬﻢ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎﻭﺍﻟﺘﺪﻳﻦ ﻓﻰ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﻨﺤﻄﺔ ٬ ﻳﻘﺒﻞ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﺍﻷﺩﺑﺎﺭ ٬ ﻭﻳﺪﺑﺮ ﺣﻴﺚ ﻳﺠﺐ ﺍﻹﻗﺒﺎﻝ ﻭﻳﻔﻘﺪ ﺃﻋﻈﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﺍﻹﻳﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺗﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﻔﻀﺎﺋﻞ ﺍﻟﺒﻨﺎءﺓ ٬ ﻭﺍﺟﺘﺮﺍء ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﺍﻟﻮﺍﻗﻌﺔ ٬ ﻭﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﻟﻠﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻤﻬﻴﻨﺔ ٬ ﻭﺇﻳﺜﺎﺭ ﻟﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﷲ ﺇﺫﺍ ﺍﻗﺘﻀﻰ ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﺮﻣﺎ ﺃﻭ ﺗﻀﺤﻴﺔ ؟.ﺇﻧﻬﻢ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻟﺘﺄﺧﺮ ﺃﺳﺎءﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻤﺎ ﺃﺳﺎءﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢﺍﻧﻬﻢ ﺷﺊ ﺁﺧﺮ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﺳﻼﻡ ٬ ﺷﺊ ﻗﻮﺍﻣﺔ ﺍﻟﺠﻬﺎﻟﺔ ﻭ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ ٬ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﺮﻳﻂ ﻭﺍﻟﻨﻜﻮﺹ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﻘﺎﺭﻧﻪ ﺗﻘﻊ ﺑﻴﻦ ﺃﺣﻮﺍﻟﻨﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻓﺠﺮ ﺃﻣﻢ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﺒﻴﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺍﻟﺒﺴﻴﻄﺔ : ﻇﻠﻤﻨﺎ ﻟﻺﺳﻼﻡ ٬ .ﻭﻇﻠﻤﻨﺎ ﻷﻧﻔﺴﻨﺎ”
“ﺇﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﻫﺎﻧﻮﺍ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺣﺮﻣﻮﺍ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺛﻤﺎﺭﻩ ﺍﻟﺤﻠﻮﺓ٬ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺒﻌﺔ ﻣﻌﻬﻢ... ﺇﻥ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺗﻨﻘﺼﻬﻢ ﺧﺼﺎﺋﺺ ﻣﻌﻴﻨﺔ ﻟﻴﻨﺠﺤﻮﺍ ﻓﻰ ﺇﺑﻼﻍ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ٬ ﻭﺇﺩﺧﺎﻝ ﺃﻛﺒﺮ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ.. ﻭﻟﻮﻻ ﺃﻥ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻃﺒﻴﻌﺔ ﺍﻻﻧﺘﺸﺎﺭ ﻭﺍﻟﺘﻤﺪﺩ ﻟﺴﻬﻮﻟﺔ ﺗﻌﺎﻟﻴﻤﻪ ﻭﺗﺠﺎﻭﺑﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﻔﻄﺮﺓ ـ ﻟﻮﻗﻒ ﺣﻴﺚ ﺑﺪﺃ٬ ﺃﻭ ﻻﻧﻜﻤﺸﺖ ﺭﻗﻌﺘﻪ ﻭﺯﺍﻟﺖكيف نفهم الإسلام”
“ﻫﺬﻩ ﻫﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺬﻣﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ٬ ﺩﻧﻴﺎ ﺍﻟﻐﻔﻠﺔ ﺍﻟﺒﻼﺩﺓ٬ ﻭﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻋﻦ ﺍﻟﻮﺍﺟﺒﺎﺕ٬ ﻭﺍﻟﺠﺮﻯ ﻭﺭﺍء !ﺍﻟﺸﻬﻮﺍﺕ.ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺗﺸﻐﻞ ﻋﻦ ﺍﷲ٬ ﺗﻠﻬﻰ ﻋﻦ ﺍﻵﺧﺮﺓ!ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺮﻛﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺠﺒﻨﺎء٬ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ ﺣﻖ٬ ﺧﻮﻓﺎ ﻋﻠﻰ ﺿﻴﺎﻋﻬﺎ٬ ﺃﻭ ﻧﻘﺼﺎﻧﻬﺎﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺒﺨﻼء٬ ﻓﻼ ﻳﻨﻬﻀﻮﻥ ﺇﻟﻰ ﺑﺬﻝ ﻣﻌﺮﻭﻑ٬ ﺍﺳﺘﻜﺜﺎﺭﺍ ﻣﻦ ﻣﺘﺎﻋﻬﺎ٬ ﻭﺍﻟﺘﺼﺎﻗﺎ !ﺑﺪﻧﺎﻳﺎﻫﺎﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻌﺸﻘﻬﺎ ﻃﻼﺏ ﺍﻟﻈﻬﻮﺭ٬ ﻓﻴﺮﺑﻄﻮﻥ ﺳﻠﻮﻛﻬﻢ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﻘﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﺮﻳﻢ ٬ ﻭﻟﻮ ﻛﺎﻥ !ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺤﻖﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﻭﻥ ﻓﻰ ﻣﺂﺭﺑﻬﺎ ﻭﻣﻄﺎﻟﺒﻬﺎ٬ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﺤﺼﺮ ﺍﻟﺠﻨﻴﻦ ﻓﻰ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺮﺣﻢ ٬ﺃﻭ !ﻳﻨﺤﺼﺮﺍ ﻟﻔﺮﺡ ﻓﻰ ﻗﺸﺮ ﺍﻟﺒﻴﻀﺔ!ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﺷﺎء ﺍﷲ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻠﻜﺎ لنا٬ ﻓﺠﺎء ﺻﻐﺎﺭ ﺍﻟﻬﻤﻢ ﻭﺃﺑﻮﺍ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻧﻮﺍ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻬﺎ:ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﷲ ﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻬﺎﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺯﻳﻨﺘﻬﺎ ﻧﻮﻑ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻻ ﻳﺒﺨﺴﻮﻥ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻵﺧﺮﺓ ﺇﻻ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺣﺒﻂ ﻣﺎ ﺻﻨﻌﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺑﺎﻃﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥﻭﺍﻟﻐﺮﻳﺐ ﺃﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻰ ﺍﻹﻋﺼﺎﺭ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﺟﻬﻠﻮﺍ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ اﻷﻭﻝ ﻭﺃﻗﺒﻠﻮﺍ عليها ﺑﺎﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ٬ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﻘﺮﻩ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺣﺬﺭﻩ ﺃﻭﻟﻮﺍ ﺍﻟﻨﻬﻰ ﻣﻦ ﻛﻞﺟﻨﺲ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻤﺤﺘﻮﻣﺔ: ﺃﻥ ﺳﻘﻄﺖ ﺑﻼﺩﻫﻢ ﺑﻘﻀﻬﺎ ﻭﻗﻀﻴﻀﻬﺎ ﻓﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ ﻻ ﻳﺨﺎﻑ ﺍﷲ ﻭﻻ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢﻭﻧﺤﻦ ﻓﻰ ﻧﺼﺤﻨﺎ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻧﺮﻏﺒﻬﻢ ﻓﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﺔ ٬ﻭﻧﺮﻫﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺴﻘﻴﻤﺔ ﻷﻥ ﻣﺮﺽ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﺰﺩﻭﺝ ﻳﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ ﺑﺼﺮ ﺩﻗﻴﻖ ﺑﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻌﻠﺔ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺣﺴﻤﻬﺎﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﺂﻣﺮﺕ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﺣﺘﻼﻝ ﻏﺰﺓ ﻭﺳﻴﻨﺎء ﻭ ﺑﻮﺭﺳﻌﻴﺪ ﻭﺟﻬﻨﺎ ﺍﻟﺠﻬﻮﺩ ﻟﻔﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺑﻤﻌﻨﺎﻫﺎ ﺍﻟﺜﺎﻧﻰ٬ ﻭﻫﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻜﺮﻫﻬﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻃﻼﺑﻬﺎ”
“ﻛﺎﻥ ﺳﺤﺮﺓ ﻓﺮﻋﻮﻥ٬ ﺁﻳﺔ ﻓﻰ ﺍﻟﻴﻘﻴﻦ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﻭﺍﻹﺧﻼﺹ ﺍﻟﻌﺎﻟﻰ٬ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﻓﻀﻮﺍ ﺍﻹﻏﺮﺍء٬ ﻭﺣﻘﺮﻭﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ٬ ﻭﺩﺍﺳﻮﺍ ﺣﺐ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﺠﺎﻩ٬ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻠﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ: ”ﻓﺎﻗﺾ ﻣﺎ ﺃﻧﺖ ﻗﺎﺽ ﺇﻧﻤﺎ ﺗﻘﻀﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ٬ ﺇﻧﺎ ﺁﻣﻨﺎ ﺑﺮﺑﻨﺎ ﻟﻴﻐﻔﺮ ﻟﻨﺎ ﺧﻄﺎﻳﺎﻧﺎ ﻭ ﻣﺎ ﺃﻛﺮﻫﺘﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭ ﷲ ﺧﻴﺮ ﻭ ﺃﺑﻘﻰ“ . ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻬﻴﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﷲ٬ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺒﻴﺮ٬ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺣﻘﻴﺮ”
“ﻭﺷﺘﺎﻥ ﺑﻴﻦ ﻫﺆﻻء ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻬﻴﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﷲ٬ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺨﺮﻭﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻰ ﺍﻟﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﻛﺒﻴﺮ٬ ﺃﻭ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﻋﺮﺽ ﺣﻘﻴﺮ”
“ﺇﻥ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺤﻖ٬ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ. ﻭﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺷﻘﻮﺗﻬﻢ٬ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ٬ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺃﻭﻫﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ٬ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ٬ ﻭﺷﺮﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺄﻥ٬ ﻭﺗﺤﺮﻳﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻗﻀﻴﺔ٬ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻜﻢ٬ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺭﻛﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ٬ ﻭﺻﺒﻐﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻪ٬ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ٬ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻃﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻳﺐ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺗﻐﻠﺐ٬ ﻭﺃﻥ ﺗُﻌﺘﻤﺪ ﻓﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ”ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻛﺬﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ” . ﻭﻗﺎﻝ: ”ﺩﻉ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺒﻚ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ٬ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺭﻳﺒﺔ“ .”