“إنك لا تعدم أن ترى فى كل مجتمع أناسا يسفل على أنفسهم الوقوف بالأبواب وتعليق الآمال بذى جاه أو سلطان.قد يرقبون العطاء لأن حبهم للمال عودهم التكفف.وقد ينشدون الحظوة أو المنصب، لأن عوزهم النفسى زين لهم أن العزة فى المنصب الذى يملك فلان أمره، فهم يزدلفون إليه حتى ينالوا ما يشتهون.وإنى لأعرف أناسا لهم ذكاء وباع يؤجرون مواهبهم إلى كل من يدفع لهم الثمن.وما الثمن؟ شىء من حطام هذه الحياة الهالكة، أو من وجاهاتها الخادعة.وقحط العقائد والأخلاق لا يجد بيئة يأوى إليها ويستقر فيها، مثل هذه النفوس المتعلقة الهابطة.”