“• علينا جميعا أن نتواطأ ، فنغض الطرف عما نعرفه عن بعضنا في الماضي القريب والبعيد . ليكن هذا الجيل كله جيل التواطؤ ، جيلا يلاحقه الاحساس بالذنب والإثم حتي آخر حياته .”
“كان جيل فلسطيني كامل يستخدم كلمة النكبة حتى عندما تنفق بقرة أو يموت حصان، فيقولون »فلان انتكب« لأن بقرته ماتت. هذا الجيل اضطر أن يستوعب فجأة نكبة جماعية حقيقية لم يحلم بها، نكبة فقدان الوطن أو البلاد. كان »البلد« في الذهن هو مفهوم القرية الضيق الذي حوفظ عليه في المخيم أما مفهوم الوطن السياسي فقد كان »البلاد«. عرف هذا الجيل فجأة نكبة الغربة والسير على الأقدام في البحث عن مأوى في »بلاد« أخرى لم تصبح هي أيضا بلدا رغم أنها لم تمر بنكبات صهيونية. بحث عن مأوى إلى أن تنجلي العاصفة كما وعدوه.”
“ولكن هذا البحر بعد أن ينحسر هيجانه عن البيت، كان يخلف وراءه ملوحة مقبضة، نستشعرها جميعا في حلوقنا”
“نحن لا نعرف ماذا نقول عن الأولاد, لأنهم طيبون و سيئون في الوقت نفسه, و تأكدت أن المرء يحبهم فقط عندما يتوافقون مع الفكرة التي كونها عنهم. فضلا عن أن الأولاد جزء منتزع من جسدك, و هذا -حتي لو ألفناه- غريب جدا. الأولاد كما لو أنهم من حي آخر, مع أنهم يقطنون هنا في هذا الحي”
“في أحيان علينا أن نتخلى عن كبريائنا .”
“ومحصل القول، أنه برغم نفور العامة من التفلسف ورميهم للفلسفة بجميع النقائص وتشككهم فيها، ومحاولتهم أن يوقفوا الإنسان عن البحث في القضايا الكبرى هذه، برغم هذا كله فإن الناس جميعا من عامتهم إلى خاصتهم يتفلسفون، وإن كان بعضهم لا يسلم أنه يتفلسف.”