“أيها ذا الشاكي وما بك داءكيف تغدو اذا غدوت عليلا ان شر الجناة في الارض نفس تتوخى قبل الرحيل الرحيلا وترى الشوك في الورود وتعمى ان ترى فوقها الندى اكليلا هو عبء على الحياة ثقيل من يظن الحياة عبئاً ثقيلاً والذي نفسه بغير جمال لا يرى في الوجود شيئاً جميلا ليس أشقى ممن يرى العيش مراً ويظن اللذات فيها فضولا أحكم الناس في الحياة أناس عللوها فأحسنوا التعليلا...أيا هذا الشاكي وما بك داء كن جميلا تر الوجود جميل”
“والذي نفسه بغير جمال, لا يرى في الوجود شيئا جميلا”
“من عرف ربه رأى كل ما في الحياة جميلا”
“يقولون: أشقى الناس في هذه الحياة العقلاء, ويقولون: ما لذّة العيش إلا للمجانين.”
“ومتي استقر هذا التصور الذي لا يرى في الوجود إلا حقيقة الله، فتصحبه رؤية هذه الحقيقة في كل وجود آخر انبثق عنها، وهذه درجة يرى فيها القلب يد الله في كل شيء يراه، ووراءها الدرجة التي لا يرى فيها شيئاً في الكون إلا الله (عز وجل)؛ لأنه لا حقيقة هناك يراهاإلا حقيقة الله (عز وجل).وحين يخلص القلب من الشعور بغير الحقيقة الواحدة، ومن التعلق بغير هذه الحقيقة.. فعندئذ يتحرر من جميع القيود، وينطلق من كل الأوهام.. يتحرر من الرغبة، وهي أصل قيود كثيرة، ويتحرر من الرهبة، وهي أصل قيود كثيرة، وفيم يرغب وهو لا يفقد شيئاً متى وجد الله (عز وجل)؟! ومن ذا يرهب ولا وجود لفاعلية إلا لله (عز وجل)؟!”
“الدين ضرورة ملحة, والله وجود و حاجة في الوقت نفسه. فلو لم يكن موجودا لما كان له حاجة. و لو لم يكن حاجة, لما كان موجودا..ان الحاجة و الوجود يكملان نفسيهما هنا..بدون الله لا بد ان يتحول الوجود ال عبث و عبء ثقيل”