“و الفساد السياسي في العالم الإسلامي ايتمد على رجال دين باعوا ذممهم للشيطان ، و هذا بلاء قديم حاربه الأئمة الواعون و الدعاة الصادقون ، فإن شهوة الملق عند شيخ منافق أوغل في الفساد من شهوة الزنا عند شاب طائش”
“من مات و في نفسه شهوة لم يغلبها فقد مات و للنار فيه نصيب”
“كل ما هنالك من فرق ان غيرنا انتفع بما يملك و أتاح الفرصة لبقائه و نمائه ، و عملت الحرية الموفورة عمل الآشعة في إنضاج الرزع و عمل المياه في إمداده بالنضارة و الحياة أما في أرجاء العالم الإسلامي فإن الحكم الفردي من قديم أهلك الحرث و النسل و فرض ألوان من الجدب العقلي و الشلل الأدبي أذوت الأمة و أقنطت الرجال”
“والجماعات الإسلامية المعاصرة فيها شيء من هذا النوع من الاختلاف -نعني اختلاف التنوع-، فبعض الجماعات و الاتجاهات اهتمامه الأكبر طلب العلم بأنواعه ، من علمٍ بالحديث و الرجال و الفقه و التفسير و الأصول و العقائد و غيرها ، و بعض الجماعات اهتمامه بالدعوة و التبليغ ، و بعضها بالجهاد في سبيل الله كما في البوسنة و كشمير و غيرها ، و منها ما يكون أكبر اهتمامه بالتواجد في مراكز التأثير في المجتمع من خلال العمل المنظم كالنقابات و نحوهاو المواقع الاقتصادية ، أو في العمل السياسي عند من يرى جوازه و مشروعيته ، ولا شك أن هذا التنوع مطلوب و ليس بمذموم ، بل تحقيق التكامل فيه بين الاتجاهات الإسلامية هو ما يحقق الفائدة للصحوة من كل خير ، و لكن لابد -لتحقيق أكبر الفائدة من هذا النوع من الاختلاف- من تجنب محاذير و أمراض ظهرت في العمل الإسلامي المعاصر ، بل ظهرت فيما سبق من العصور ، و نبه عليها العلماء.”
“الشباب يكون دوما هو أول من يعتنق الفكرة الجديده و يؤمن بها , ربما لأنه يكون قد تعرض لتدجين أفل , ربما لأن هذا الجيل الجديد أكثر قدرة على رؤيه الفساد و الظلم في المجتمع القائم , ربما لأنه لم يفسد بعد , و لم يتورط بعد , و لم يصبح جزءا من هذا العالم .ربما لأنهم لم يغتالو الحلم فيه , لم يفقدوه إيمانه بقدرته على التغير”
“لا تنم على غلّ و لا تصبحَ على شهوة و لا تسع إلى طمع و لا تسابق إلى سلطة و إنما اجعل همك و اهتمامك في الخير و البر و الحق و الصدق، و المروءة و المعونة قاصدا وجه ربك على الدوام”