“نُداري أوجاعَنا ونتَستَر عليها كما لو كانتْ عوراتٌ لا نُريدُ لها أن تنكشِف لِنحفظَ بذلكَ طُهرنا وعفافنا بإظهار سعادتنا العارِمة وضحكاتنا الزائِفةِ أمام الآخرينْ لا ندرِي بِأن الوجع في حدِ ذاتِهِ عاهرٌ ! يَفضَحُ نفسهُ بِنفسِه من خلالِ ضحكاتِهِ الفاجِرة ! شماتةً فينا .”
“مَن تُراهُ قالَ أنّا فِي عِز البَردِ منتَصف الشِتاءَ قَد كانَ يُرجِفنا الصَقِيعْ ؟ أوليسَ يَدرِي بِأن البَردَ قدرٌ مُزعِجُ لا يَجِيء سِوى بِطقسٍ قارِسٍ يُدعى الحنين ؟”
“بينما نحنُ نُطيل النظَر إلى أبواب السعادةِ المُغلقة تِلكْ , يحدثْ أن تُفتحُ أبوابٌ أخرى لكِنا بكُل ما أُوتينا من غَباءَ لن نتنبه لِصرِيرِها ولا للضوء المُنبعِثِ من خلالها ! إذ أنا نَظلُ مَشدوهِين بِمرارةِ الإنغلاق الأول .. ومعلقونَ أكثر بخيباتنا الأولى التي دعوناها يوماً سعادةً لا مثيلَ لها .”
“هذهِ الأرضٌ المُخضَبةٌ بِغدرِ السِنِين مُطِلةٌ دوماً على شوارِع الغِياب تَسترِقُ النظر إلى شيءٍ ما وغيمةٌ بعيدة تختَرِقُ جُمجُمةَ الأمل أملٌ تقْشَعَهُ شظايا سراب بقايا قلوب رمادٌ وعيونٌ يَكسوها صَمتٌ تُكفِنهُ الظنون شظايا سراب , بقايا قلوب أبحثُ بين السطورِ عن حروفٍ تقطعتْ بِها الأسبابْ فَمُنذُ وِلادتِها كانتْ دونَ نِقاطٍ ودونَ الدُونْ وذاكِرةٌ صَدِئَة ترتَطِمُ بِعقلِ القلبِ السادِيّ التفكير وزوبَعةٍ من يأسٍ يلبِسُ ثوبَ العُشب الأخضر يَكسُوهُ مطراً وجَفافْ ويغوصُ بِداخلَ صحراءٍ أعمَق من حدِ المجهول مابالِكِ أيتُها الكلِمات جاثِمةٌ يَهجُركِ الكون كَحِمارٍ أجرب مابالكِ لاتنطلقينَ إلى أمكنةٍ فيها الحُرية كَشُعاعِ الشَمسِ على أشرِعةِ مراكِبَ ورقية وكحلوى قُطنٍ وردية ويحي من زمنٍ نُسافِرُ فيه من المجهولِ إلى المجهول زمنٌ يأسِرُ قلمِي يكبِتُ ألمي يَخرِق عينايّ المُنهكتينِ بِضوءٍ من ومضاتِ الكلِماتِ المأسورة .”
“عندما أذهب لِشراءِ كتابٍ ما , وما أن أطأ أرض المَكتبة , أُصِبح أكثر البشرِ طمعاً وجشعاً , وبدلاً من أن أشتري الكتاب المَعنِي , تبقى نظراتِي متجولةً تتعلق بِكلِ إسمِ كتاب أو كاتبٍ أو غِلافْ , وأتمنى لو أخذهم جميعاً , لكِني في نهايةَ الأمر أخضعُ للأمر الواقع ولِضِيقِ ذاتِ اليد وفقط أخذ ماجِئتُ لِأجلِه وأمضي تاركةً روحي ورائي تتصفح ماتبقى هناك من كتب .”
“أُحاوِل أن أصنعنِي كي أجِدنِي! لا أن أجدنِي فَـأصنعنِي ! فأنا إن لم أكُن لن أُوجَد .. هذِهِ هيّ الحياة”
“لا التَمنِي لا التبنِي يُجدِيانْ !كُن حَقِيقي يا صَدِيقِي .”