“الحرية والتبعة تتكافآن وتتكافلان”

سيد قطب

Explore This Quote Further

Quote by سيد قطب: “الحرية والتبعة تتكافآن وتتكافلان” - Image 1

Similar quotes

“أحيانأ تتخفى العبودية في ثياب الحرية فتبدو انطلاقا من جميع القيود: انطلاقأ من العرف والتقاليد،انطلاقآ من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود!.إنها حرية مقنعة لأنها في حقيقتها خضوع وعبودية للميول الحيوانية، تلك الميول التى قضتالبشرية عمرها الطويل وهى تكافحها للتخلص من قيودها الخانقة إلى جو الحرية الإنسانية الطليقة”


“العبيد هم الذين يهربون من الحرية فإذا طردهم سيد بحثوا عن سيد اَخر, لأن في نفوسهم حاجة ملحة إلى العبودية لأن لهم حاسة سادسة أو سابعة.. حاسة الذل.. لابد لهم من إروائها, فإذا لم يستعبدهم أحد أحست نفوسهم بالظمأ إلى الاستعباد وتراموا على الأعتاب يتمسحون بها ولاينتظرون حتى الإشارة من إصبع السيد ليخروا له ساجدين”


“أحيانا تتخفى العبودية في ثياب الحرية فتبدو انطلاقا من جميع القيود انطلاقا من العرف والتقاليد ، انطلاقا من تكاليف الإنسانية في هذا الوجود !. إن هنالك فارقا أساسيا بين الانطلاق من قيود الذل والضغط والضعف ، والانطلاق من قيود الإنسانية وتبعاتها إن الأولى معناها التحرر الحقيقي أما الثانية فمعناها التخلي عن المقومات التي جعلت من الإنسان إنسانا وأطلقته من قيود الحيوانية الثقيلة !..”


“عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة نحس أنه لا يعيبنا أن نطلب مساعدة الآخرين لنا، حتى أولئك الذين هم أقل منا مقدرة ولا يغض من قيمتنا أن تكون معونة الآخرين لنا قد ساعدتنا على الوصول إلى ما نحن فيه. إننا نحاول أن نصنع كل شىء بأنفسنا، ونستنكف أن نطلب عون الآخرين لنا، أو أن نضم جهدهم إلى جهودنا..؟ نستشعر الغضاضة في أن يعرف الناس أنه كان لذلك العون أثر في صعودنا إلى القمة. إننا نصنع هذا كله حين لا تكون ثقتنا بأنفسنا كبيرة أي عندما نكون بالفعل ضعفاء في ناحية من النواحى.. أما حين نكون أقوياء حقأ فلن نستشعر من هذا كله شيئأ.. إن الطفل هو الذي يحاول أن يبعد يدك التى تسنده وهو يتكفأ في المسير عندما نصل إلى مستوى معين من القدرة، سنستقبل عون الآخرين لنا بروح الشكر والفرح.. الشكر لما يقدم لنا من عون.. والفرح بأن هناك من يؤمن بما نؤمن به نحن.. فيشاركنا الجهد والتبعة.. إن الفرح بالتجاوب الشعوري هو الفرح المقدس الطليق”


“وفرعون ذي الأوتاد وهي على الأرجح الأهرامات التي تشبه الأوتاد الثابتة في الأرض المتينة البنيان وفرعون المشار إليه هنا هو فرعون موسى الطاغية الجبار هؤلاء هم الذين [طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد] وليس وراء الطغيان إلا الفساد فالطغيان يفسد الطاغية ويفسد الذين يقع عليهم الطغيان سواء كما يفسد العلاقات والارتباطات في كل جوانب الحياة ويحول الحياة عن خطها السليم النظيف المعمر الباني إلى خط آخر لا تستقيم معه خلافة الإنسان في الأرض بحال إنه يجعل الطاغية أسير هواه لأنه لا يفيء إلى ميزان ثابت ولا يقف عند حد ظاهر فيفسد هو أول من يفسد ; ويتخذ له مكانا في الأرض غير مكان العبد المستخلف ; وكذلك قال فرعون (أنا ربكم الأعلى) عندما أفسده طغيانه فتجاوز به مكان العبد المخلوق وتطاول به إلى هذا الادعاء المقبوح وهو فساد أي فساد ثم هو يجعل الجماهير أرقاء أذلاء مع السخط الدفين والحقد الكظيم فتتعطل فيهم مشاعر الكرامة الإنسانية وملكات الابتكار المتحررة التي لا تنمو في غير جو الحرية والنفس التي تستذل تأسن وتتعفن وتصبح مرتعا لديدان الشهوات الهابطة والغرائز المريضة وميدانا للانحرافات مع انطماس البصيرة والإدراك وفقدان الأريحية والهمة والتطلع والارتفاع وهو فساد أي فساد ثم هو يحطم الموازين والقيم والتصورات المستقيمة لأنها خطر على الطغاة والطغيان فلابد من تزييف للقيم وتزوير في الموازين وتحريف للتصورات كي تقبل صورة البغي البشعة وتراها مقبولة مستساغة وهو فساد أي فساد فلما أكثروا في الأرض الفساد كان العلاج هو تطهير وجه الأرض من الفساد [فصب عليهم ربك سوط عذاب إن ربك لبالمرصاد] فربك راصد لهم ومسجل لأعمالهم فلما أن كثر الفساد وزاد صب عليهم سوط عذاب وهو تعبير يوحي بلذع العذاب حين يذكر السوط وبفيضه وغمره حين يذكر الصب حيث يجتمع الألم اللاذع والغمرة الطاغية على الطغاة الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد ومن وراء المصارع كلها تفيض الطمأنينة على القلب المؤمن وهو يواجه الطغيان في أي زمان وأي مكان ومن قوله تعالى إن ربك لبالمرصاد تفيض طمأنينة خاصة فربك هناك راصد لا يفوته شيء مراقب لا يند عنه شيء فليطمئن بال المؤمن ولينم ملء جفونه فإن ربه هناك بالمرصاد للطغيان والشر والفساد وهكذا نرى هنا نماذج من قدر الله في أمر الدعوة غير النموذج التي تعرضه سورة البروج لأصحاب الأخدود وقد كان القرآن ولا يزال يربي المؤمنين بهذا النموذج وذاك وفق الحالات والملابسات ويعد نفوس المؤمنين لهذا وذاك على السواء لتطمئن على الحالين وتتوقع الأمرين وتكل كل شيء لقدر الله يجريه ك”


“كلما ارتفع العمل الأدبي من الناحية الفنية عزت ترجمته، وفقد كثيرًا من قيمته بالنقل”