“إن كل دين يحتوي على ظاهر و باطن. أما باطنه في فيتمثل بالمبادئ الاجتماعية التي دعا إليها النبي غي أول أمره. ولا يكاد يمر الزمن على الدين حتى يستلم زمامه الكهان، و عندئذ ينسى الناس مبادئ الدين الأولى و يهتمون بالطقوس الشكلية ، إذ يتخيلون الله كأنه سلطان من السلاطين لا يريد من رعيته سوى إبداء الخضوع له ولا يبالي فيما سوى ذلك بشيء”
“إن الدين يحتوي على ظاهر و باطن. أما باطنه فيتمثل بالمباديء الإجتماعية التي دعا إليها النبي أول أمره.”
“يكفيني هبلي و جنونك الذي فيّ و رغبتي القصوى في الانتهاء من الكذبة التي سرقت حياتي. ولا يهم بعدها إن آذيتك فأنا لا أقصد سوى أن أكون كما عرفتني في المرة الأولى، بدون وسائط. ولا حتى كذب أبيض، ولا أقنعة، حتى ولو كان القناع جميلاً، واسمه مريم.”
“لا داعي لإطلاق الحكم بتدرج التعاليم الإسلامية لمجرد الرغبة في كسب أنصار جدد لهذا الدين، فإن من نرغب في كسبه من الأنصار يجب أن ندعوه على بصيرة و هدى و نور، فنحن ندعو إلى دين الله، و لسنا ندعو إلى مفهوماتنا البشرية لهذا الدين، و ليس ضرورياً أن يسيطر على دين الله ما يسيطر على قوانين الناس من تملق العواطف و الآراء و العادات. و إطلاق الحكم بتدرج جميع التعاليم الإسلامية ليس إلا لاوناً من ألوان التملق للناس ابتغاء مرضاتهم بأي سبيل”
“و الدين في أصوله البنيةالصحيحة، و أمهات سننه تحد لكل من الجنسين حقوقه تامة فيما له وما عليه، و ذلك هو الحارس الأمين المهذب الحكيم الذي يقول فيه بعض الفلاسفة(دارون): لو لم يكن في الناس دين لوجب أن يوجد لهم دين لحفظ كيان العمران و بقائه.”
“إن كانت الخطيئة خروجاً عن حدود الله فلله وحده أن يعاقب عليها ، وليس لخاطيء أن يقتل خاطئاً مثله وإن اختلفت درجات الخطيئة ، إنما يكون ذلك للمعصومين من الخطيئة ولهم وحدهم أن يحكموا على الناس . و من منا يدعى لنفسه العصمة؟! ، ومن يفعل ذلك فإنه يُعد معتديا على حق الله إذ يبيح لنفسه أن يعاقب على ذنوب علمها عند الله وحده وهو مرتكب لكثير منها ! إنما يجب على الإنسان أن يترك عباد الله له سبحانه وتعالى يعاقبهم على الذنوب بقدرته وعلمه الواسع ، فهو على ذلك قادر دون حاجة إلى أي فرد منا لتنفيذإرادته .والناس يخلطون بين ما هو مخالف للدين وما هو مخالف للنظام .أما ما يخالف الدين فأمر الجزاء فيه إلى الله ، وأما ما يخالف النظام فأمر العقاب فيه إلى الناس ،على أن يكون العقاب باسم النظام لا باسم الدين .و الذين يدعمون النظام بالدين يخطئون في حق الدين فإن النظام من عمل الإنسان وهو ناقص ومؤقت وخاضع للتطور ،ولا يجوز ذلك على الدين . ثم إن النواهي الاجتماعية يجب أن تظل عملا إنسانيا خالصا يحميه الإنسان وليس من العدل أن نستتر وراء الدين لحماية النظام كما يفعل أكثر الذين يقسون في عقاب الخاطئين وما بهم من غضب للدين و لكنه حماية لنظام كله من عمل الإنسان ، وقد يكون خطأ أو صوابا .”