“قال لي: في دفعتي فتيات قبيحات قادرات على تحويل (راسبوتين) إلى القديس (بطرس).. قلت له: احمد الله على أنك لا تواجه العكس!”
“تصوّر أنك صادفت مجنونًا وادّعى أمامك أنّه سمكة، وأننا جميعًا سمك. أتراك تجادله؟ أتراك تتعرى أمامه لتقنعه بأنك لا تملك زعانف؟ أتراك تقول له صراحة ما تفكر فيه؟ هيّا قل لي!لو أنك قلت له الحقيقة فحسب، واقتصرت على إخباره برأيك الحقيقي فيه، فمعنى هذا أنك توافق على الخوض في نقاش جاد مع مجنون، وأنّك أنت نفسك مجنون كذلك. ينطبق هذا بالضبط على العالم الذي يحيط بنا. فإذا أصررت على أن تقول له الحقيقة بصراحة، فهذا معناه أنّك تأخذهُ على محمل الجد. وأخذُ شئ غير جاد على محمل الجدّ معناه أننا نفقد كل جدّيتنا. فأنا مضطر للكذب لكي لا آخذ مجانين على محمل الجدّ وكي لا أصاب أنا أيضًا بالجنون.”
“قلت: أتألم ألمًا لا حد له.قال: ألم تفهم بعد، من الخذلان أن تظن أن تدبيرك لنفسك أصلح من تدبيره لك.قلت: أبدًا.. أزداد حيرة.. لماذا فعل الله بي ذلك؟.قال: لأنه يريدك.قلت: ذهبت إلى الله فلم أجد أنه يريدني؟!.قال: وهو يبتسم بحزن – تقول أنك ذهبت إلى الله.. ماذا سألته حين ذهبت إليه.قلت : سألته أن يعيد إلىَّ “نور”.قال: لم تذهب إلى الله.. إنما ذهبت إلى “نور” .. أخطأت الطريق.. الذين يذهبون إلى الله لا يطلبون غير الله”
“قال القشيري في " الرسالة " : طريق من آثر العُزلة , أن يعتقد سلامة الناس من شره , لا العكس , فإن الأول : ينتجه استضغاره نفسه, وهي صفة المتواضع , والثاني : شهوده مزية له على غيره , وهذه صفة المُتكبّر !”
“ أقبل أن آخذ من الغرب "الكافر" الدواء والمصباح والكمبيوتر وكل ماهو مفيد.. ولكن قلت له: ومالذي يمنعك من أخذ "العقل" الذي أنتج هذه الأشياء و "النظام" الذي ساعد على انتاجها و"الحرية" التي هيأت الجو لابتكار وابداع هذه الأشياء؟ قال لي: الله يهديك فيك غفلة!وأرتفع الجدار بيننا.. وكاد التفكير يتحول إلى التكفير”
“ولا يكون من أتباع الرسول على الحقيقة إلا من دعا إلى الله على بصيرة ، قال الله تعالى : (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) ، فقوله : (أدعو إلى الله) تفسير لسبيله التي هو عليها ، فسبيله وسبيل أتباعه : الدعوة إلى الله ، فمن لم يدع إلى الله فليس على سبيله”