“كنتُ أعتقد أن من ليس لديه أي حلم عليه أن ينتحر، أمّا الآن فلم أعد أرى ذلك. يكفي المرء أن يعيش، حتى وإن جفت فيه الأحلام؛ فالحياة نفسها عبارة عن حلم، وما يعمله الحالمون، إذ يحلمون، هو إبقاؤها في هذا المستوى.”
“إذا أردت أن لا تخاف أحداً فلا تُخِف أحداً، تأمن من كل شيء إذا أمن منك كل شيء”
“لا فرق أن ندفنهم أو نتركهم هكذا للريح والغربان . لقد صارت الأرض كلها مقبرة”
“الإنسان يعود إلى أهله، وروحه من روحهم حتى وإن مات”
“حضرة القاضي، جرموني قبل أكثر من عشر سنوات بخيانة الوطن بسبب عضويتي في الحزب، وخيانة الأسرة التي عملت عندها لأنني أحببتُ ابنتهم. الآن تقولون خيانة فقط. ولا تذكرون خيانة مَن واغتصاب مَن، وكيف.كلنا نمارس خيانة الوطن بشكلٍ من الأشكال، مادام يسمّى وطناً، كما هو يقوم بخيانتنا. الوطن هو الخيانة ، كل وطن خيانة، فكرة الوطن خيانة . الحدود الوطنية خيانة . التربية الوطنية خيانة، العلم الوطني خيانة ، المصلحة الوطنية خيانة. الأحزاب الوطنية خيانة ، الوطنيون خونة، المجتمع خيانة. الطبقة خيانة. العائلة خيانة. الزواج خيانة. القوانين خيانة. التقاليد خيانة حضرة القاضي”
“كان سرور يتحدث.. يسأل ولا يجيب.. كأنه أنا وكأنني هو.. كأنه آخر تخلى عن سرور أو سرور تخلى عن آخر.. كأنه غيره أو لا شيء.( أنا قرطاس في ارض.. حفنة غبار.. كومة قش.. انه هو أنا.. أنا لا شيء. أنا حذاء معلّق. حذاء مقطّع مرمّي في زُبالة. أنا زُبالة. البقايا إخوتي. العُلب الفارغة بيوتي. لا، أنا بيتها. أنا عُلبة فارغة. عُلبة مدعوسة في طريق”