“عيونهم : العيون الكبيرة السوداء اللامعة. و الوجه النحيل : يميل للشحوب و به بقع بيضاء علي الخد أو الجبهة. الوجه المتسائل الفضولي الطيب المغلف بالهم ، المبتهج لأقل حد أدني تحقق له من ضروريات الحياة. الأطفال. الأطفال : أكاد أسميهم واحدا واحدا بالاسم دون أن أري صورة واحد منهم. لكنني أعرفهم جميعا : حلوين و لهم أنف لا يجففه منديل أبدا .”
“اكتشفت أخيرا اننى لا أريد أن أحقق شيئا بالذات. و انما كل ما أحققه سيكون بالصدفة. على الماشى. فى لحظة استراحة و أنا أتفرج. كل ما أريده من الحياة أن أتفرج عليها و أن أقارن بين ما أتخيله عنها و ما يبدو منها حقيقيا.”
“و أنا لا أريد أن أتهم أحدا بالتواني أو الخيانة أو أي شيئ و لكن : ببساطة هناك أناس لا يمكنهم القيام بالأدوار المعهودة اليهم لأنهم غير مؤهلين لها. و ليس الخطأ في انهم يسلكون ما يسلكون. و لكن الخطأ منا أن نتركهم يقولون في مجالات يستحيل عليهم -مهما جاهدوا و افتعلوا و نقلوا و غشوا - أن يتواءموا مع نسيجها. بيننا و بينهم اخدود كبير. كبير .”
“أين الشعب الأمريكى؟أين هو و حكومته تروح و تجئ فى العالم على هواها تقتل من تشاء و تعتدى على من تشاء متباهية بغشامة قوتها دون خجل أو مداراة. اننى لا أستطيع أن أعفى الشعب الأمريكى من مسئولية تغاضيه عن واقع سياسة بلاده المدمرة. أنا أؤمن ان فى مقدرة كل شعب -اذا أراد- أن يوقف المجازر التى ترتكبها حكزمته باسمه ، خاصة اذا كان شعبا يدعى انه يعيش فى بحبوحة نظام ديمقراطى حر.”
“خطر لى فجأة اننى لا أريد أن أتزوج أبدا ، لا أريد أن أقيد خيمتى بأوتاد تشدها الى أرض ، الا اذا قابلت مجنونا مثلى ، و ان كنت أشك فى لقاء أى مجنون : للأسف يبدو ان كل من على الأرض عقلاء.”
“أود أن ألد ألف رجل يقتلون جميعا هناك. الحل الوحيد هو الحرب -حرب صريحة مباشرة و لنمت جميعا- هذه أعظم هدية نقدمها للحياة.”
“((لادولشة فيتا)) كان عنوان فيلم معناه : الحياة الناعمة. و أصبح الآن مقهي في بيروت. بابا نويل بالون منتفخ بالهواء. سألت البائع : ((كم ؟)). قال : ((ليرتان . و هكذا تنزعين السدادة . و هكذا ينطوي لتحمليه)) . أحمله الآن و قد دفعت الليرتين . و أستطيع أن املأه بهوائي متي أشاء .و هذه حريتي في بيروت .”