“من البله أن تفرى من الحب، لا لشئ إلا لأنك أخفقت مرة .. فمثلك مثل الذى صادف فى طعامه حصاة فأقسم ألا يذوق طعاما حتى يتجنب الحصى، إلى أن مات جوعا ...! وإنه لخير لك أن تتذوقى اللذة والألم من ألا تذوقى شيئا .. لا يا صاحبتى الحياة سلسلة متع وآلام، فان أضعت المتع، خشية الآلام، فكأنك ما حييت ...”
“أو تظن أن التقرب إلى الله لا يكون إلا بالخشوع و السجودو التسبيح وتسبيل العينين !! ألا تدري أن رب ضحكة تخرج من صدورنا حرة طليقة مخلصة تجعلنا أشد إيمانا بالله وأكثر حمدا له وقربا منه؟! ألا تدري أن رب أغنية جميلة أرهفت منا الحس ورققت المشاعر .. تطهر نفوسنا وترسب شوائبنا وتحلق بنا إلى السماوات وتقربنا إلى الله أكثر من ألف ركعة وسجدة؟! أن الإيمان في الصدور والحمد في الصدور .. ماذا يضيرنا لو أخرجناه في ضحكة راضية شاكرة حامدة.”
“ أن الانسان يستطيع أن يعتاد كل مكروه في حياته إلا الموت فهو لا يعترف بأن الموت حق وهو لا يوطن نفسه عليه ولا ينتظره كحادث لابد من حدوثه .. بل هو يعمل لدنياه كـأنه يعيش أبدا.. ولا يكاد يسمع أن فلانا قد مات حتى يضرب صدره بيده "يا ساتر يا رب.. لقد قابلني بالأمس وكان صحيحا سليما" كأنه علي يقين أن الموت لا يقرب الأصحاء أو رجل له أولاد صغار".”
“ما الفائدة من أن تنادي شخصاً لا يسمعك”
“يا أهل القذارة...رحماكم..إن النظافة من الإيمان..وهي نوع من الإيمان لا يكلفكم كثيراً ولا قليلاً..لا يكلفكم أكثر من أن تتعودوا...لا يكلفكم أكثر من أن تتناسوا قليلاً فن القذارة..وتكفوا عن غلوئكم فيه..إذا كنتم لا تطيقون النظافة..فكونوا قذرين..لكن بقدر..”
“فكلهم يتكأكأون على محاربة الفقر و المرض والجهل حتى باتت الكلمات الثلاث من أشهر الكلمات و أقربها إلى الألسن. ومع ذلك فالفقر و المرض و الجهل لازالوا بخير وعافية لا لشئ إلا لأن زعماؤنا وكبراؤنا و وزراؤنا و خطباؤنا و شيوخنا و نوابنا و كتابنا كلهم دون أن نستثني منهم فردا .. ليسوا إلا مرتزقة.”
“يا بنيتي.. لا تأمني إلى القدر،كوني قوية وشجاعة، عوّدي نفسك الرضا بالواقع واقبلي ما تعطين.. لا تكثري من الآمال .. فوظيفة القدر هي أن يخيب آمالنا..حاولي ألا تعطيه الفرصة للشماتة.. لا تطلبي شيئا،بل انتظري حتى يعطيك هو،وابتسمي شاكرة حتى تخيبي أمله بدل أن يخيب هو أملك”