“قضية تحرير المرأة قضية سياسية بالدرجة الأولى لأنها لا تمس حياة نصف المجتمع فحسب ولكنها تمس حياة المجتمع كله .أن تخلف المرأة وتكبيلها لا يخر النساء فحسب ولكنه ينعكس على الرجال و على الأطفال,وبالتالي يقود إلى التخلف المجتمع كله.”
“إن المجتمع لا يستطيع أن يعترف أن المرأة يمكن أن تتفوق وتنبع دون أن تتحول إلى رجل , فالتفوق والنبوغ في نظر المجتمع صفة للرجل فحسب , فإذا ما أثبتت امرأة ما نبوغها بما لا يدع مجالا للشك اعترف المجتمع بنبوغها وسحب منها شخصيتها كامرأة وضمها إلى جنس الرجال.”
“إن اشد ما يذعر له المجتمع ألذكوري أن تثبت المرأة تفوقها في التعليم والعمل في المجالات العلمية والفكرية,وسبب الذعر هو خوفهم من أن تتذوق النساء سعادة العمل الفكري ولذته(اللذة المحرمة) فينجرفن في ذالك الطريق ولا يجد الرجال من يخدمهم في البيت ويطبخ لهم ويغسل سراويل الأطفال.”
“إن المجتمعات إلى تعرف بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟”
“إن المجتمعات التي تفرق بين الأطفال وتعاقبهم على ما حدث قبل ولادتهم إنما هي مجتمعات بلغت أشد أنواع القسوة والظلم لأنها تصدر حكما على أبرياء صغار لم يشتركوا في الخطيئة التي يحاكمهم عليها المجتمع وليس في مقدروهم الدفاع عن أنفسهم , ولكن هذه القسوة ليست إلا امتدادا للقسوة والظلم الواقعين على المرأة إلى يتنكر لها الرجل ولا يمنحها شرف الزواج منه , وإلا فكيف يمكن للمجتمع أن يعاقب الأم غير المتزوجة ؟ كيف يمكن أن يعاقبها دون أن ينكر شرعية هذا الطفل الذي تلده ويحرمه من شرف اسم الرجل ؟”
“إن المقاييس الأخلاقية إلى يضعها المجتمع لا بد أن تسري على جميع أفراده بصرف النظر عن الجنس او اللون او الطبقة الاجتماعية . والمجتمع الذي يؤمن بالعفه في الجنس كقيمة خلقية فلابد ان تسري هذه القيمة على جميع افراد المجتمع .. اما ان تسري على جنس دون الجنس الآخر او على طبقة دون الطبقة الاخرى فهذا يدل على ان هذه العفة ليست قيمة اخلاقية وانما هي قانون فرضه النظام الاجتماعي القائم وقد رأينا في المجتمعات الرأسمالية كيف كان الحكام الرأسماليون يفرضون على العمال والاجراء قيما اخلاقيه معينه تضمن زهدهم في الحياة وقناعتهم بأجورهم الضئيلة وخضوعهم للقوانين الرأسمالية الجائرة وتطوعهم في الجندية للدفاع عن مصالح هؤلاء الحكام واطماعهم الاستعمارية . هذا في الوقت الذي يستمتع فيه الحكام الرأسماليون بقيم الجشع والنهم والربح المتزايد والإفراط في كل المتع التي حرموها على الطبقات الكادحة .واذا كان الرجال هم السادة في المجتمع دعوا النساء الى الالتزام بقيم الشرف والعفة ليضمنوا خضوعهن على حين ينطلق الرجال مبيحين لأنفسهم الاستمتاع بكل ما حرموه على النساء .”
“ليس هناك أي دليل علمي في البيولوجيا أو الفسيولوجيا والتشريح ما يثبت أن المرأة أقل من الرجال عقلاً أو جسداً أو نفسياً .إن الوضع الأدنى للمرأة فُرض عليها من المجتمع لأسباب اقتصادية واجتماعية لصالح الرجل ومن أجل البقاء واستمرار الأسرة الأبوية,التي يملك فيها الأب الزوجة والأطفال كما يملك قطعة الأرض”