“- قد يكون الشعب الخاضع للاحتلال من اكثر الشعوب رهافة واستعداداً لاظهار مشاعر الفرح. وهذا مخالف تماماً لصورة الفظاظة والقسوة التي يرسمها له عدوه واجهزة الاعلام الشغوفة بالتنميط. تحت الاحتلال تهتز مشاعر الانسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على انبوبة بوتاغاز, او ربطة خبز, او تصريح مرور, او مقعد في الباص. يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية, ولوصول سيارة الاسعاف قبل ان يموت مريض يخصه, يسعده وصوله سالما الى البيت, تسعده عودة التيار الكهربائي, يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ, يرقص لأتفه فوز في اي مجال حتى في لعب الورق. هذه الهشاشة الانسانية في ارق صورها تتجلى بأبعاد اسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات ليّنة تحميه من الكابوس.”

مريد البرغوثي

Explore This Quote Further

Quote by مريد البرغوثي: “-	قد يكون الشعب الخاضع للاحتلال من اكثر الشعوب ر… - Image 1

Similar quotes

“ الشعب الخاضع للإحتلال من أكثر الشعوب رهافة واستعداد لإظهار مشاعر الفرح . وهذا مخالف تماماً لصورة الفظاظة والقسوة التي يرسمها له عدوه ، وأجهزة الإعلام الشغوفة بالتنميط ، تحت الإحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على أنبوبه بوتوجاز ، أو ربطة خبز أو تصريح مرور ، أو مقعد في الباص ، يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية ، ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه ، يسعده وصوله سالماً إلى البيت ، تسعده عودة التيار الكهربائي ، يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ ! ، يرقص لأتفه فوز في أي مجال حتى في لعب الورق ، هذه الهشاشة الإنسانية في أرق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينّة تحميه من الكابوس ”


“تحت الإحتلال تهتز مشاعر الإنسان بالسرور الحقيقي لمجرد حصوله على أنبوبة بوتاغاز أو ربطة خبز أو تصريح مرور أو مقعد في الباص, يفرح لوجود حبة الضغط في الصيدلية ولوصول سيارة الإسعاف قبل أن يموت مريض يخصه, يسعده وصوله سالمًا إلى البيت تسعده عودة التيار الكهربائي يطربه تمكنه من المشي على الشاطئ يرقص لأتفه فوز في أي مجال حتى في لعب الورق. هذه الهشاشة الإنسانية في أرّق صورها تتجلى بأبعاد أسطورية في صبره الطويل عندما يصبح الصبر وحده مخدّات لينة تحميه من الكابوس”


“- مشكلتنا مع اليهودي في هذه "الدولة اليهودية" كما يصر هو على تسميتها, ان ثلاثة او اربعة اجيال فلسطينية لم تر من اليهودي الا خوذته, لم تر اليهودي الا بالكاكي, ويده على الزناد. لم تره الا قناصا في نافذة. او ضابطا في دبابة او مجندا على حاجز يقطع الطرق, او حارس سجون يدق كعبه الحديدي امام بوابات الزنازين وفي الممرات الطويلة الفاصلة بينها, او يدا غليظة في غرف التحقيق, حيث يبيح القانون الاسرائيلي ممارسة ما يسمونه "الضغط الجسدي المعتدل"(!) على المتهمين لانتراع الاعترافات.”


“الغريب هو الشخص الذي يجدد تصريح اقامته. هو الذي يملأ النماذج ويشتري الدمغات والطوابع. هو الذي عليه ان يقدم البراهين والاثباتات. هو الذين يسألونه دائما من وين الأخ؟ او يسألونه هل الصيف عندكم حار؟ لا تعنيه التفاصيل الصغيرة في شئون القوم او سياستهم الداخلية لكنه اول من تقع عليه عواقبها. قد لايفرحه ما يفرحهم لكنه دائما يخاف عندما يخافون. هو دائما العنصر المندس في المظاهرة اذا تظاهروا حتى لو لم يغادر بيته في ذلك اليوم”


“الاحتلال الطويل الذي خلق أجيالا إسرائيلية ولدت في إسرائيل ولا تعرف لها "وطناً" سواها... خلق في الوقت نفسه أجيالاً من "الفلسطينين الغرباء عن فلسطين " ولدت في المنفى ولا تعرف من وطنها غير إلا قصته وأخباره”


“الاحتلال يمنعك من تدبر أمورك على طريقتك. إنه يتدخل في الحياة كلها وفي الموت كله. يتدخل في السهر والشوق والغضب والشهوة والمشي في الطرقات. يتدخل في الذهاب إلى الأماكن ويتدخل في العودة منها. سواء كانت سوق الخضار المجاور أو مستشفى الطوارئ أو شاطئ البحر أو غرفة النوم أو عاصمة نائية.”