“ هل لا حظت، ياعزيزتي، أننا نشعر بالحرج في وجود من يعاني إعاقة عقلية أو بدنية لانعاني منها؟ هل لاحظت كيف تحمرُّ وجوهنا إذا اضطررنا إلى رفع أصواتنا ليسمعنا المعوقون سمعياً؟. هل لاحظت مدى ارتباكنا إذا حاولنا التفاهم بحركات وجوهنا وأيدينا وإشاراتنا الغريبة مع الصمّ؟. هل لاحظت كيف نشعر بضيق داخلي إذا نظر إلينا أعمى ونحن نحس أنه لايرانا؟ وماذا عن شعورنا أمام إنسان فقد ساقه؟ هل لاحظت كيف نصبحُ مُحرجين كأننا كنا المسؤولين عن بتْرِ ساقه؟. بعبارة أخرى، ياعزيزتي ، هل لاحظت أن البشر الطبيعيين لايعودون طبيعيين عند التعامل مع إنسان يعتبرونه غير طبيعي؟. هل جربت أن تتحدثي مع إنسان مختل عقلياً؟ أراهنك أنك سوف تجدين سبباً للهروب بعد دقيقتين أو ثلاث .! ”
“هل لاحظت أن مقلوب كلمة قرش ...(shark)”
“أجل ملعون أبو الدنيا، هذا شعار الاستهانة لا اللعن أو السب. و لكن هل تستطيع أن تلعنها بالفعل كما تلعنها باللسان؟ هل تستطيع أن تستهين بها و تضحك منها إذا أفقرتك؟ و إذا أعرتك؟ و إذا كربتك؟ إذا أجاعتك”
“ستتعلم الكثير من دروس الحياة، إذا لاحظت أن رجال الإطفاء لا يكافحون النار بالنار”
“إذا أردت إذن أن تعرف إنسانا فانظر إلى مطيته :هل هي "النفس" أو هو "المال"!”
“" هل يعتاد الإنسان عذاباته؟! هل يقتات على آلامها فيفتقدها حين يحرم منها؟! هل نحن نحنّ إلى أوجاعنا ونشتاق إلى انهياراتنا الجسدية التي تتواطأ مع الجلّاد والزمان؟!! ”