“الحبّ مصدرُ النار التي تتحايل على الموت، المكانُ الذي يعيش فيه العدد الأكبر من النجوم، البحيرةُ الساكنة في أعلى المساء تراقبنا من بعيد.الحبّ حديقة أوهام ينبغي الاعتناء بها.”
“يتجه دارا نحو باب الحديقة. وفجأة، مثل معجزة في طهران، في أعلى الصمت المطبق الذي يشبه صمت المقابر والذي حل على الاشخاص المحطمة قلوبهم، في أعلى وهج المصابيح الملونة التي بدأت تبدو الآن بشعة، وفوق جيتار مكسور، بدأت تنبعث أغنية عندليب يغرد في الليل من الحديقة. عندليب ينبغي ألا يكون في الحديقة في هذا الفصل البارد، عندليب، في ألف بيت من الشعر الإيراني، في ساعات الظلام، من أجل حب وردة حمراء حزنا على انفصاله عنها، غرّد منذ الأزل وسينغني إلى الأبد.”
“في ظلمة الفجر العاشقة، في الممر العابر بين الموت والحياة، على مرأى من النجوم الساهرة، على مسمع من الأناشيد البهيجة الغامضة، طرحت مناجاة متجسدة للمعاناة والمسرات الموعودة لحارتنا”
“يحين الوقت الذي ينبغي أن نقلق فيه عندما لا يكون لدينا أي رغبة في التأثير؛ والذي يعني تخلينا عن أي نوع من السيطرة على حياتنا.”
“إلى المستقبل أو الماضي , إلى الزمن الذي يكون فيه الفكر حراً طليقاً , إلى زمن يختلف فيه الأشخاص عن بعضهم البعض ولا يعيش كل منهم في عزلة عن الآخر وإلى زمن تظل الحقيقة فيه قائمة ولا يمكن لأحد أم يمحو ما ينتجه الآخرون . وإليكم , من هذا العصر الذي يعيش فيه الناس متشابهين , متناسخين , لا يختلف الواحد منهم عن الآخر . من عصر العزلة , من عصر الأخ الكبير . من عصر التفكير المزدوج , تحياتي ! "شعر آنذاك كأنه في عالم الأموات , وبدا له أنه في هذه اللحظة فقط , لحظة بات فيها قادرا على صياغة أفكاره , قد اتخذ الخطوة الحاسمة . إن عواقب كل عمل تكمن في العمل نفسه , وكتب :"إن جريمة الفكر لا تفضي إلى الموت , إنها الموت نفسه !”
“من يعيش بالوطن يشعر بتلك الشبكة المعقدة من الرعاية التي يحظى بها من الآخرين في وطنه رغم تطفلها إلا أنها تمنحه دفء حميم ندمنه حالما نغادره”