“لم أكذب عليها و لا على نفسى هذه المره . كنت قد فهمت أن فرارها مني حُب ، و غضبها عليَّ رغبه ، و سخريتها اللاذعه مني و من الحياه أمل مُمعِن فى التنكر . هذه المرأه ليست يائسه ، بل تدَّعي اليأس على أمل أن أُريها طريقًا آخر . و حتى الآن لم أفعل ذلك . كان بإستطاعتى أن أعِدَها بالحمايه و الأمل و بالسعاده ، و راودتنى نفسى ، لكنى منعتها . تعلمت الدرس . قلت لك إن أسوء شىء أن يكون المرء جبانًا و يدَّعي الرجوله . كن جبانًا إن لم يكن هناك بُد ، لكن لا تُضلِّل من تُحِب فتجرحه مرتين . ارتكبت هذا الخطأ من قبل ، فى حق "داو مينج" البريئه ، وفى حق "عفاف" ، و فى حق "نور" نفسها ، و ربما حتى فى حق أُمِك . و لكنى كبرت ، و عزمت على أن لا أكرره . قلت ل "نور" الحقيقه دون وعود : إني أُسائل نفسى و لا أفهم كثيرًا مما يجرى لي ، و أحتاج إلى وقت كى أتعامل مع طوفان أسئلتى هذا ، ثم أعود إليها و أخبرها بما قررت فعله . أومأت موافِقه ، و أحسب أنها فهمتنى . و لم يأخذ الأمر منى سوى بضعة أشهر حتى عدت بالإجابات .”

عزالدين شكري فشير- باب الخروج

Explore This Quote Further

Quote by عزالدين شكري فشير- باب الخروج: “لم أكذب عليها و لا على نفسى هذه المره . كنت قد ف… - Image 1

Similar quotes

“لا فائدة، نحن ضحايا و مذنبون معاً، ضحايا لهذا الزمن و لهذه الظروف و ضحايا لتربية شديدة المثالية تلقيناها و لأوهام شدية القوة عشناها، و مذنبون لأننا صدقناها و لم نتمكن من الخروج من أسرها، و الآن أعلم علم اليقين أن الوقت قد حان كى اتوقف عن التصديق و عن الاتباع و أن ادرك أن كل هذ الحلم هو محاولة يائسة. و لكنى لا استطيع التوقف عن التصديق و الاتباع دون أن اموت من الملل و الاكتئاب، و من ثم فإن الخيار الحقيقى هو بين الوهم أو الموت، و ذلك قاع المأساة.”


“إن أسوأ شئ أن يكون المرء جبانا و يدعى الرجولة .. كن جبانا إن لم يكن هناك بد ، و لكن لا تضلل من تحب فتجرحه مرتين”


“و قد كانت البنات قبل أن تولدى أنت , و أولد أنا .. يعشن وراء المشربيات .. و لكن هذه المشربيات لم تحمهن من الخطيئة .. و لم تهذب عواطفهن .. كن ينظرن من خلال ثقوب المشربية و يلوحن لأى عابر سبيل .. و لما عجز المجتمع عن حمايتهن , وجد أن الحل الوحيد هو القضاء على المشربيات , و منح البنات حق النظر من خلال الشبابيك .. ثم حق الوقوف فى الشرفات .. ثم حق الخروج إلى الشارع .. و فى كل خطوة من هذه الخطوات , كانت الأخطاء تقل و العاطفة تترقى و تتهذب .. و السعادة تدخل البيوت”


“و عندي أن الذين يرون فى "أبي بكر و عمر" مستبدين عادلين إنما يجانبون الصواب. أولاً: لان ابا بكر و عمر لم يكونا مستبدين لحظة من نهار. ثانياً: لانه ليس فى طول الدنيا و لا عرضها شئ اسمه "مستبد عادل". و لو التقت كل اضداد الحياة و متناقضاتها فسيظل الاستبداد و العدل ضدين لا يجتمعان، و نقيضين لا يلتقيان .. و إن أحدهما ليختفي فور ظهور الاخر ، لان ابسط مظاهر العدل و مطالبة أن يأخذ كل ذى حق حقة ، و اذا كان من حق الناس - و هذا مقرر بداهة - أن يشاركوا في اختيار حياتهم و تقرير مصائرهم ؛ فإن ذلك يقتضي فى اللحظة نفسها ، وللسبب نفسة - اختفاء الاستبداد. و لقد كان أبو بكر و عمر على بصيره من هذا ..”


“مشت بجانبي بطيئة على غير عادتها ، و لم نكد نتحرك خطوات حتى توقفت و قالت بصوت حازم : اسمع .. لا أريد أن اراك بعد اليوم .. سامحني و لكن يحسن أن لا نلتقي .. أظن أني احببتك و انا لا اريد ذلك .. لا اريده بعد كل ما رأيته فى هذه الدنيا .و كنت أعرف ما رأته فى هذه الدنيا .. فسكت لحظة .. و قلت : كما تشائين .و راقبتها و هي تبتعد عني بخطوات مسرعة .و لكن تلك لم تكن هي البداية .. فى البدء كان كل شئ يختلف ..!! ”


“القيادة هي أن تضع يدك في يد الأطراف الرئيسية في المجتمع ، و تمشي بها للأمام. هذه الأطراف لن تستطيع وحدها أن تمشي للأمام معًا ، إما لأنها لا تثق ببعضها، و إما غير قادرة على المشي، و إما لا تعرف الأمام من الخلف. القائد هو الذي يُمكن هذه الأطراف من الرؤية، و يعطيها الأمان الكافي كي تتحرك مع الآخرين دون أن تخشى على نفسها منهم.”