“اشياء اخترعت فى الاصل لتحقيق اهداف محددة فى البلاد التى اخترعت فيها، اصبحت تستخدم عندنا لا لتحقيق هذه الاهداف بل كرمز من رموز الصعود الاجتماعى”
“و نحن نعيش فى عصر أصبح مركز الشخص الاجتماعى فيه , و نظرة الناس إليه يتحددان بأنواع و كميات السلع و الخدمات التى يستطيع اقتناءها . فالخوف من أن نفقد القدرة على الشراء يتضمن فى الحقيقة خوفاً من ان نفقد مكانتنا بين الناس , وهو من أشد أنواع الخوف قسوة و إيلاما.”
“كان تزوير الانتخابات الأخيرة - فى نوفمبر 2010 - عملاً فجاً في غلظته فى تاريخ الانتخابات المصرية، و من ثم كان يعكس لا مبالاة، و احتقاراً بالغاً للشعب و رغباته، و أتى ببرلمان خلا من أى صوت معارض، فلما فكّر بعض رموز المعارضة فى تكوين برلمان موازٍ، كان تعليق رئيس الجمهورية على ذلك "خليهم يتسلوا".”
“عندما أعود الان لتذكر كم بددت من أوقات كان يمكن أن تكون سعيدة فلم تصبح كذلك ، وكم أضعت من طاقة بسبب هذه المشاعر شديدة السخف والممعنة فى لا عقلانيتها ، يصيبنى الذعر من حجم الخسارة”
“كنت و لا أزال أعتقد أن من أهم أسباب ضعفنا إزاء اسرئيل , أن الشعب و الحكومة هناك يتصرفان ككيان واحد , لهما نفس الأهداف و الطموحات , و تحركهما نفس المشاعر , بينما الأمر عندنا على العكس من ذلك ، فنادرا ما تتحد أهداف الحكومة و أهداف الناس , و هما فى معظم الأحيان كيانان متنافران , لكل منهما طموحاته و حساباته , بل كثيراً ماتكون أفراح الحكومة هى أشجان الناس , و العكس بالعكس .”
“فى ظل الهيمنة الامريكية. الولايات المتحدة وإسرائيل على إستعداد لأن تفعلا المستحيل من أجل تخريب التنمية ، وتعطيل التطور الديمقراطى ووضع العراقيل فى وجه إصلاح التعليم والثقافة وفى طريق تحقيق اى صورة مجدية للتعاون العربى او الوحدة العربية . يؤيد هذا الاستنتاج ان العرب (مثل غيرهم من الامم )كانوا يثبتوا قدرتهم على التقدم فى مختلف الميادين بمجرد ان تتاح لهم ظروف دوليةمواتية. حدث هذا مرة فى عهد محمد على ومرة فى عهد عبد الناصر. ولكن الفترتين كانتا للأسف قصيرتين للغاية، فلم تدم فى عصر محمد على أكثر من ثلاثين عاما ، بأقصى تقدير (1810 -1840 ) ولم تدم فى عصر عبد الناصر ، بأقصى تقدير أيضا على 11 عاما( 56- 1967 )كان التقدم فى مختلف الميادين الاقتصاد والتعليم والثقافة والاصلاح الاجتماعى مدهشا بكافة المقاييس فما الذى حدث بعد ان بدأت الولايات المتحدة تمارس قبضتها القوية ؟”
“ليس من الضرورى مثلا أن يكون الرئيس بوش قد جلس يوما مع الرئيس صدام حسين، وعلى وجه كل منهما ابتسامات شيطانية ،يخططان لغزو الكويت ، بل إن من الممكن جدا أن يُدفع صدام حسين إلى القيام بعمل معين دون أن يكون واعيا وعيا تاما بدوافعه ونتائجه ،أو على الأقل دون أن يُقال له بالظبط أهداف الخطة و أبعادها وخطوات تنفيذها خطوة خطوة . إن الأمر هو مؤامرة فقط بمعنى أن الضحية والضحايا ،وهم فى العادة من الأفراد العاديين الذين لا يدخلون طرفا فى اللعبة السياسية ،لا يدرون الأسباب الحقيقية لما يحدث ،بل وتُبذل جهود متعمدة لتضليلهم .”