“إن الحاشية التي تحيط بالحاكم تستطيع أن تجعل الأسود في عينيه أبيض. فإذا هاج الناس يريدون خبزاً قالت الحاشية عنهم أنهم يريدون البقلاوة .”
“إن المترفين يودون من صميم قلوبهم أن يكون الناس محافظين لا يعرفون من الآراء إلا ما ورثوه عن الآباء والأجداد, فإذا نهض من بينهم ناهض ينحو منحى جديداً في آرائه, قالوا عنه إنه عميلاً للأجانب, وهذه التهمة يصدقها البلهاء بسرعة, وتلصق التهمة بالمجددين, فإذا نجحوا أو استولوا على الحكم زالت التهمة عنهم, أما إذا فشلوا ظلوا متهمين بها جيلاً بعد جيل .”
“للضجة خصوما يرون فيها خطرا على مصالحهم. وقد دلنا التاريخ على ان الطغاة والمترفين لا يرغبون ان تثور اية ضجة او حركة فكرية بين الناس. ان مصالحهم القائمة تقتضي ان تسود القناعة والخنوع والاستسلام للقدر بين الناس. وكل ضجة تعني في نظرهم تهديدا لكيانهم الراهن. ولهذا فهم يحاربون كل من يثير الضجة ويتهمونه بالشعوذة او الشغب او التهريج. انهم يريدون من الناس ان يتحدثوا عن الجمال والكمال، وعن الحق و الحقيقة، وعن غير ذلك من الافكار المطلقة التي توجه أذهان الناس نحو السماء فتنسيهم مشكلات الارض التي يعيشون عليها.”
“من الظواهر النفسية التي تلفت النظر في أولي الشخصية المزدوجة, هي أنهم يحبون من لا يحترمونه ويحترمون من لا يحبونه فتجد هناك فرقاً كبيراً بين محبة الناس واحترامهم .”
“وقد أثبتت الأبحاث الاجتماعية أن المجتمعات البدائية التي تؤمن بتقاليد الآباء والأجداد ايماناً قاطعاً فلا تتحول عنها تبقى في ركود وهدوء ولا تستطيع أن تخطو الى الأمام إلا قليلاً”
“الناس يحترمون المترف في حياته عن رهبة أو رغبة، فإذا مات مات احترامه معه.”
“إن الذي لا يفارق بيئته التي نشأ فيها ولا يقرأ غير الكتب التي تدعم معتقداته الموروثة, فلا ننتظر منه أن يكون محايداً في الحكم على الأمور.”