“نزح بحرين بغربالين و حفر بئر بإبرتين و غسل عبدين اسودين حتى يصيرا كأبيضين و كنس أرض الحجاز فى يوم شديد الهواء بريشتين خير لي أن أقف على باب لئيم يضيع فيه ماء عيني”
“لولا أن اندهش عالم النفس سيجموند فرويد جين لاحظ احدى مريضاته تغسل يديها مائة مرة كل يوم و هى تردد أن يديها قذرتان، لما اكتشف العلاقة الهستيرية بين الاحساس بالإثم و بين غسل اليدين فى بعض الحالات و لما عالجها بحملها على الإعترافلا بخطيئتها و غسل ضميرها منها ،،،”
“يشفق عليها كثيرا و يخشي أن تتعلق به و تحبه من جديد و ينقطع أملها و رجاؤها فيه للمرة الثانية فيقرر إنه لن يعاود الاتصال بها مرة أخرى مهما كلفه الأمر يريد لنفسه أن يسقط فى بئر النسيان حتى لا يعود يذكر الماضى البعيد أو حتى القريب”
“كم من رئيس مغمول لما فى نفسه من الضعف و الخمول, لا ينصر اعتقاده, و ان كان معترفا بأن فيه رشاده, و فى عزته عزه و إسعاده..و كن من مرءوس شديد العزيمة, قوى الشكيمة يكون له فى نصر ملته, و المدافعة عن أمته, ما يعجر عن الرؤساء, و لا يأتى على أيدى الأمراء”
“و أجاب النبي السائلين – كما هي عادته في القضايا التي لا تتناول مسائل الاعتقاد – إجابات مختلفة دارت حول نصوصها مناقشات كثيرة أوقعت بعض الناس في لبس شديد. و في تنوّع أجوبته راعى عليه السلام الأشخاص و ساير البيئات، و وضع الأصول و لاحظ الضرورات، و قرر المبادئ و أوضح الاستثناءات، فحملنا بذلك على أن نستنتج استحالة اعطاء رأي حاسم في الموضوع، و على أن نعتقد أن لا خير في محاولة القطع فيه، و على أن نرجح أن ما يصلح لفرد ربما لا يصلح لآخر، و أن ما يطبّق في إقليم يتعذر تطبيقه في آخر، و أن ما يسوغ في وقت الحرب مثلاً لا مسوّغ لمثله في وقت السلام.”
“إن العلماء القدامى أنفسهم قسموا أوامر القرآن و نواهيه إلى أبوب خمسة:باب الفرض و هو ما نلزم بفعله و نعاقب على تركه، و باب الواجب و هو ما يجمل بنا أن نفعله و لكن لا نعاقب على تركه و إنما نُلام على تركنا السلوك الأمثل، و باب المباح و هو يعنى التخيير المطلق دونما تفضيل للعمل أو للترك، و باب المكروه و هو ما ينبغى أن نتركه لكنه غير محرم و لا يستتبع فعله عقاباً، و أخيراً باب الحرام و هو ما يلزمنا تركه و يحق علينا العقاب إذا فعلناه ،،،”