“أي مشكلة من المشكلات التي نعاني منها , هي ذات امتدادات وعلاقات تتجاوز مجالها , حتى الأفكار والمفاهيم فإنها تكره القطيعة والحصر في حيز ضيق , وتتلهف لأن تكون في فضاء أرحب ”
“إن كل سلعة مصنَّعة نستوردها هي عبارة عن ضرورة نطوق بها أعناقنا، وإن أشد المستوردات خطراً على حريتنا تلك التي تكون أكثر إلغاء للعمل عند مستوردها؛ لأن العمل هو الحرية، والذي يلغيه يلغي الحرية؛ ذلك لأن السلعة المصنَّعة كلنت من قبلُ مادة غفلاً وكان في إمكاننا أن نمارس حريتنا في تصنيعها وتحويلها، وقد صودرت هذه الحرية حين قام بتشكيلها غيرنا، وقد أدركت الأمم المتقدمة هذه الحقيقة فتسابقت إلى استيراد المواد الخام، ووضعت القيود على استيراد السلع المصنعة؛ فهي لا تبادل الدول الأخرى منها إلا قدْراً بقْدر حتى تمارس حريتها كاملة× وترى ثمار ما عملته أيديها..”
“الواقع يتغير لأن التقنية التي نستخدمه تتغير وتغيّرنا معها وعلى مدار التاريخ كانت التقنية ذات اليد الطولى في تغيير الناس والواقع ”
“لا ينبغي أن تكون مكتبة المنزل محصورة في غرفة أو ركن المنزل بل ينبغي أن تكون الكتب في كل مكان، لأن المقصود هو أن نولّد في نفس الطفل حب القراءة، وهذا لا يكون إلا من خلال احتكاك الطفل بالكتب ورؤيته إياها في كل ناحية من نواحي البيت”
“بحثنا في الواقع سوف يوصلنا في نهاية المطاف إلى حزمة من الأسئلة التي لا نملك أي إجابة عليها , حيث إن من الثابت أن في كل ظاهرة من الظواهر عنصرا غيبيا استأثر الله تعالى بعلمه ”
“الناس يستوحشون في العادة من التفرد بالرأي , ويشعرون ضمنا بمحاسن التوافق مع الآخرين وهذا مضاد تماما لجوهر العصف الذهني , لأن الهدف من العصف الذهني هو توليد أكبر قدر من الأفكار المختلفة ”
“ليس من شأن الفقيه وضع خطة للنهضة بالمجتمع ؛ لأنه ليس عالم اجتماع ، ولا وضع خطة لتنمية اقتصاد البلد ؛ لأنه ليس عالم اقتصاد ، لكن من حقه أن ينظر في أي خطة في البلد ليتأكد من خلوها من المخالفات الشرعية ؛ لأن ليس المطلوب تحقيق أي نوع من النهوض وإلا كانت النهضة غاية في حد ذاتها ، وهذا مجاف لمنطق الإيمان بالله واليوم الآخر”