“كنت أستغرب -تحديدًا- قدرتهم على الإستيقاظ من النوم، وغسل وجوههم، وتنظيف أسنانهم، وتناول طعامهم، ومن ثم التوجّه إلى عملهم أو مدارسهم أو جامعاتهم دون أن يصلّوا!كيف يواجهون يومهم دون صلاة؟بل كيف يواجهون حياتهم بلا صلاة!”
“يمكن للصلاة عندما تكون حقا صلاة , أن تكون خبزنا , لأنها ستعلمنا كيف نكون ناضجين بما فيه الكفاية لنصنع خبزنا بأنفسنا , الصلاة هي خبزنا الحقيقي لأنها ستجعلنا راشدين بما فيه الكفاية لنزرع قمحنا و نسقيه و نرعاه و من ثم نحصده لنطحنه و نأكل خبزنا من صنع أيدينا.”
“مع الوقت، اكتشفت أن ما هو أسوأ من الألم الحاد، حالة الـ"لا ألم" التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكاً .. دون أن تقدم إشارة أو علامة على تقدمها”
“الدين لايسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط، بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما يجب أن يكون أو في ماتفعله، وماتنتجه .. في أن تؤدي ماخلقت من أجله على هذه الأرض”
“أن تعبد الله مخلصاً له الدين, وهي المتلازمة الثلاثية التي تفسر معنى الإخلاص ومن ثم معنى النية, لا في الصلاة فقط, ولكن في الحياة كلها, أن تعبده مخلصاً له الدين, يعني أن رؤيتك للحياة تتطابق- أو تحاول أن تتطابق- مع سلوكك وعملك فيهما, وأن الدين لا يسكن على رفوف الكتب أو في رأسك فقط, بل مكانه الحقيقي يجب أن يكون فيما تفعله, وما تنتجه .. في أن تؤدي ما خلقت من أجله, على هذه الأرض ..”
“عندما تخرج من (الآن وهنا)، ستكف التفاصيل عن إلحاحها، وتعود إلى حجمها الطبيعي -وكانت تبدو كبيرة جداً عندما كانت داخل قفص (الآن وهنا)- سترى الصورة، عندما استطعت أن تلحظها من بعيد، خارج القفص، صارت أكثر وضوحاً، وقد كنت ترى الأمور مشوشة بسبب قربك الزائد..عندما تتسلل من رؤيتك الحبيسة داخل الزمن العابر، سترى بوضوح أكبر كيف يسير الأمر حقاً، سترى الدول التي كنت تراها عظمى داخل قفك، ستراها وهي تحبو وقد نشأت للتو، وسترى دولاً أخرى، لا تكاد تراها مهمة اليوم، وهي (عظمى) و(امبراطوريات) تتصارع فيما بينها على القارات ومقدرات الشعوب.... سترى دولاً تنشأ، وتزدهر، ثم تذبل، وتنهار، وتحل محلها دول أخرى تمر بالدورة نفسها، نشوءاً وازدهاراً، ذبولاً، وانهياراً..(...)سوف تنمو لديك (حاسة تاريخية) تخرج بها من قفص زمانك العابر والقصير، وتمدك عبر الزمان والمكان، لتجعلك ترى بشكل أوضح، وتمنحك رؤية أكثر شولية. سترى كيف أن ما يبدو أنه فردي، وعابر، يمكن أن يؤثر في الجميع فيما بعد، سوف ترى كيف أن الانهيار، يكون مسبوقاً بأفراد يقدمون شهواتهم أو حرياتهم الشخصية أو فرديتهم أو أياً من الشعارات الآنية العابرة على حقوق أممهم، ومجتمعاتهم.. سوف تجعلك حاستك التاريخية لا تنبهر بالزهو والازدهار والبريق الذي يخطف العيون، فأنت تعرف أن كل ذلك آني وعابر، وأنه تكرر عبر التاريخ كله..”
“مع الوقت .. اكتشفت أن ما هو أسوأ من الألم الحاد .. حالة ال"لا ألم" التي يمكن أن تتقدم بها بعض أخبث الأمراض وأشدها فتكاً .. دون أن تقدم إشارة أو علامة على تقدمها ....المهمة غير المستحيلة .. أحمد خيري العمري”