“سيأتى زمان عليك ، يكون هواء البر فيه جفاف يجرح سطح الشفاه ، و سوف يكون القمر الأول عيناً بسبع رموش إنما لا ترى موت الإله ، يميل بك السبيل هناك ، و تعتم كل الدروب ، و تسأل : هل أخطأت فى فك حروف الخريطة أو فى مقاييس الخطى ؟ و هناك حاول أن ترى فى الجهة الأخرى لهذى البلاد سمعتُ بأبواب عديدة ، ستزين نفسك بالأقحوان الأكثر إمعاناً فى الحمرة ، أو تتعرى مغتسلاً بالقمر الطالع خلف الجبال ، و تسبح فى الماء البارد للنبع فتخرج أميل للإيفاء بالوعد و المشى حيث انحنى بالسائرين المسار”
“فى وحشة سجنك ترى أحبابك أكثر,لأن فى الوقت متسعا,و لأنهم يأتونك حدبا عليك فى محنتك,و يتركون لك أن تتملى وجوههم ما شئت و إن طال تأملك”
“لأنك طرشجى حلوجى لا تحسن الكلام و أن ضمنته صدقًا و رأيًا ذا موضوع..أعلم يا طرشجى يا حلوجى أنك سوف تعيش تعسًا مدى الحياة لقلة ما تملك من المداهنة و النفاق..لسوف يكون عيشك نكدًا و علاقاتك مزقًا و لربما فشلت فى كل العلاقات حتى بأبنائك ..لكنك مع ذلك سوف تبقى فى الضمائر ما بقيت لكلمة الصدق رجاحة فى الأذهان و ما بقى للرأى الصريح تعزيز فى المجتمع ..لكل الله على كل حال..هو لن يتخلى عنك فلابد أن يكون هناك من يفهمك و بأخذك على راحتك .”
“تعرف الإنسان ... من الطلهحط قلبى شهود ... على الطبلهتعرف الإنسان ... من الشوفهلا ترى مهواه ... و لا خوفهلا ترى أدناه ... بيدلىلا ترى أعلاه ... و لا بيشهقفى شحوب النار ... و فى الأزرقو القمر مسروق ... و ما جانا”
“اذا كان من حقى أن أعبر عن رأى بكل حرية و فى الملأ.يصبح لزاماً على أن أحترم كل الأراء الأخرى حتى و إن كانت ممن هم أدنى فى الثقافة أو المنطق أو إختلاف التوجهات و الرؤى.فالحرية لا تعنى الهجوم على المختلفين مع أو إهانتهم أو التسفيه من رأيهم ، و ذلك يجعل رأيى أقوى و أهم.”
“تسألنى ما الذى أحببته فيك ،، سوف تعجب إذا قلت لك إنها تجاعيد جبينك و الخطوط الغائرة فى خديك و ذلك الحزن القديم فى صوتك و الإرهاق المستمر فى عينيك و تلك الخطى المكدودة و الكلام القليل و الشرود و الصمت الحائر”