“إننا ندرك أنه ما من أحد يمسك بزمام السلطة وهو ينتوي التخلي عنها.إن السلطة ليست وسيلة بل غاية، فالمرء لا يقيم حكما استبداديا لحماية الثورة، وإنما يشعل الثورة لإقامة حكم استبدادي.إن الهدف من الاضطهاد هو الاضطهاد، والهدف من التعذيب هو التعذيب وغاية السلطة هي السلطة، هل بدأت تفهم ما أقول الآن ؟”
“إن نموذج السلطة هو الصراع المستمر لا العقد الذي يتم بموجبه التخلي عن الممتلكات أو الاستيلاء عليها.. السلطة ُتمارس أكثر مما تمتلك، وهي ليست امتيازا بالإمكان الإمساك به بل هي استعدادات.. ومناورات.. وتكتيكات”
“من الأفكار التي أطلقها بن كيران واستفادت منها الحركة فكرة أن مهمة الحركة الإسلامية ليست الوصول إلى السلطة حتى ولو كان الهدف إقامة الدين، بل إن مهمتها هي المشاركة في إقامة الدين من دون أن يتوقف ذلك على الوصول إلى السلطة، وهو يرى أن الحركة الإسلامية إذا صارت سياسية وطلبت الحكم - ولو لإقامة الدين- فهي سيجري عليها ما يجري على الساسة وطلاب الحكم. ويلح دائمًا على أن فعل الحركة يجب أن يكون تغيير ما بالنفس والمجتمع وليس الوصول إلى السلطة التي ستأتي تتويجًا لهذا التغيير وليس مقدمة إليه.”
“إن الناس الذين يعيشون في كنف نظم ما بعد الشمولية يدركون جيداً أنه أهم من وجود حزب واحد أو أكثر من حزب في السلطة, وأسماء هذه الأحزاب, هو هل يمكنكم الحياة كآدميين أم لا.”
“تاريخ العالم هو تاريخ السلطة .. لأن التاريخ - مع الأسف الشديد - لا يهتم بالشعوب .ولا يحترم الضعفاء ولا يتعقب المغمورين ! ولهذا السبب أيضاً . فالتاريخ أكثره مزيف ومزور وأغلبه أكاذيب . لأن الذى يكتب التاريخ هو السلطة .. ولذلك. ستجد أعداء السلطة دائماً ع خطأ .والحق دائماً ف جانب السلطان ! والويل دائماً للمهزوم لأن التاريخ من أتباع المنتصر وهو من حشم السلطان ،وفرد من طاقم خدم الوالى .”
“ص 190 يجب أن تكون السلطة الشرعية هي السلطة الفعلية لا أن تكون السلطة الفعلية هي السلطة الشرعية”