“غمزةغمزة من عينها في العرسوانجن الولد !وكأن الأهل والليل وأكتاف الشباب المستعيذين من الأحزان بالدبكة والعمات والخالات والمختارصارو لا أحدوحده التلويحفي مندسله يرتج كل الليلوالبنت التي خصّته بالضوء المصفىأصبحت كل البلدمد يمناه على آخرهانفض المنديل مثنى وثلاثا ركب الجن على أكتافه ثم رماهم وانحنىركب الجن على ركبته ثم رماهم واعتدل قدم ثبتها في الأرض لمحا ورمى الأخرى إلى الأعلى كشاكوش وأرساها وتد كلما أوشك أن يهوي على سحجة كفجاءه من سحبة الناي سند يلقف العتمة كالشهوة من أعلى بروج الليلحتى ضوء عينيها تمامايعرق الصدر وشعر الصدر من ميلاته يمنى ويسرى ثم يسري عرق الظهر عموديا تماماوالقميص الأبيض المبتل حتى حزام الجلدخلى فقرات الظهر تحصى بالعددغمزة أخرى ولو مت هنا غمزة أخرى ولو طال انتظاري للأبد !”

مريد البرغوثي

Explore This Quote Further

Quote by مريد البرغوثي: “غمزةغمزة من عينها في العرسوانجن الولد !وكأن الأه… - Image 1

Similar quotes

“أي حب ونحن لا نعرف المحبوب؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية؟ ألأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي؟”


“بعدها عرفنا أن الشرطة اعتقلت كل المعتصمين، وساقتهم في العربات إلى السجن.كان الطلاب والطالبات ينظرون من نوافذ الناقلات بأعينهم، التي أعياها السهر اليومي المتواصل، وإرهاق النوم على كراسي القاعة، إلى شوارع القاهرة النائمة في ذلك الفجر الخاسر والحزين، ينثرون من النوافذ قصاصات من الورق، كتبو عليها ثلالث كلمات: (اصحي يا مصر)!”


“أخيراً! ها أنا أمشي بحقيبتي الصغيرة على الجسر، الذي لا يزيد طوله عن بضعة أمتار من الخشب، وثلاثين عاماً من الغربة.كيف استطاعت هذه القطعة الخشبية الداكنة أن تقصي أمّة بأكملها عن أحلامها؟ أن تمنع أجيالاً بأكملها من تناول قهوتها في بيوت كانت لها؟كيف رمتنا إلى كل هذا الصبر وكل ذلك الموت؟ كيف استطاعت أن توزعنا على المنابذ والخيام وأحزاب الوشوشة الخائفة؟”


“الغربة لا تكون واحدة .... إنها دائما غربات .غربات تجتمع على صاحبها وتغلق عليه الدائرة .. يركض والدائرة تطوقه .. عند الوقوع فيها يغترب المرء في " أماكنه " وعن " أماكنه "أقصد في نفس الوقت يغترب عن ذكرياته فيحاول التشبث بها .. فيتعالى على الراهن والعابر . إنه يتعالى دون أن ينتبه إلى هشاشته الأكيدةفيبدو أمام الناس هشا ومتعالياً .. أقصد في نفس الوقت يكفي أن يواجه المرء تجربة الإقتلاع الأولى حتى يصبح مقتلعاً من هنا إلى الأبدية .. الأمر يشبه أن تزل قدمه عن درجة واحدة من السلم العاليحتى يكتمل النزول إلى منتهاه .. الأمر يشبه أن ينكسر في يد السائق مقود السيارة .. كل سيرها بعد ذلك يصبح ارتجالاً على غير هدىلكن المفارقة تكمن في أن المدن الغريبة لا تعود غريبة تماماً .”


“هذه العبارة المحببة الحنون، هي أجمل ما يمكن للمرء أن يسمعه من شخص يعنيه عند الوداع. تقولها لي أمي كلما خرجت من البيت، كلما سافرت، كلما غبت في مهمة أو عمل. "دير بالك على حالك".كيف أدير بالي على حالي يا أمي؟”


“مياه نهر النيل غامضة ثم واضحة، واضحة ثم غامضة، لا يدري أحد ما الذي يدور في وقارها الأزرق، من أفكار.”