“فـأنت بمقدورك أن تغلق الكتاب قائلا له "أصمت لحظة", في حالات الكتاب انت تلعب دور السيد, أما في غرفة الصالون امام الحوائط التلفزيونيه انت العبد. من منا يستطيع ان يخلص نفسه من تلك القبضة بعد ان يرمي بذرة في غرفة التلفزيون, تنمو هذه البذرة بداخلك فتتشكل انت تبعا لها, فـكل مايحيط بيك كأنه حقيقي كالعالم, وما يقدم لك يصبح هو الحقيقة بعينها.”

“أ تبكي ؟ يضحكني بكاءك كثيرا ، لقد بكيتَ حتى لم يعد للبكاء طعم ، كفاك تلعب هذا الدور ، انت اخترت ان تكون ضحية ، انت حملت السفينة كل الامك ، حتى اثقلت البحر همومك ، ايها الاحمق ، لن اناديك سوى احمق ، ليتك تنظر لنفسك في المرآة يوما ، ولكن لحظة ، ماذا ستفعل حينها ، اي وجه سترى ، كيف ستعرف من انت من بين الوجوه الكثيرة التي ستظهر امامك ؟ وماذا ستفعل بعد ان تسقط كل تلك الوجوه عنك ؟ من اين لك بجديد ؟ ماذا ستخترع هذه المرة ؟”

“يالهذه اللحظات التي لا توصف عندما يشعر الانسان انه ينفصل عن الكل الذي ينتمي اليه ليسبح في فضاء العالم نحو مجهول واحداث لا يدري كيف ستكون عندما تكتشف ان عليك ان تختار بين ما هو صعب وما هو اكثر صعوبة ثم لا تجد مفرا فقدرك هو انت هو ماتريد حقيقة دون حسابات هو ما خلقت من اجله وعندما تصبح انت انت ثم تجد نفسك في مواجهة هذه الصعوبات فعليك ان تواجهها راضيا فالصفوف من خلفك كلها تعتمد عليك ”

“- لماذا صار الطين قاسيا ؟- بل لماذا عدت انت؟- افتقدت القرية واهلها وافتقدتك- وماذا يعني الافتقاد ؟ اننا نحيا ثم نموت ... نلتقي ثم نفترق .. وهكذا تمر الحياة .. وما انت الا عابر في حياتي ذهبت بعيدا وانتهى الامر- الا تحمل لي مكانا في قلبك بعد ان فارقتك؟- القلب!!! ان كنت تعني تلك العضلة في الصدر بالتاكيد لا احمل لك مكانا فيها”

“لا تصدقي ان غفرانك لزلاتهتزيد من حجمك في عينيه / وفيهفقد انتهى ياصديقتي زمنالكريم الذي ( ان انت اكرمته ملكته)وبدأ زمن اللئيم الذي (ان انت اكرمته تمردا)”

“‎- يجب ان تنسى وتعيش حياة جديدة ، فهكذا هي الحياة لاتتوقف لاجل انسان واحد .- الجاهل هو الذي ينسى ، لان الجاهل دوما يبحث عن اشياء تسليه ، لكن المثقف هو الاخطر هو الالعن ، لانه دائما يجلس للذات ، وعندما يجلس لذاته سيتذكر الحزن وسيكون جلوسه لذاته هو جلد للذات . - رأيك هذا فيه تشاؤم .- ومن قال ان التشاؤم سيئا ؟- هذه هي الحقيقة .- من اين جئت بها . - هذه هي الحقيقة التي تعلمناها . هل رأيت ، تعلمتها ، وهنا الفرق ، انت لم تبحث عن الحقيقة ولم تعرفها بنفسك.هباء كل ما تعلمناه ....هباء كل القيم التي امنا بها ، الموت هو المنتصر الوحيد في النهاية ...- انت تهدم التاريخ ، تاريخ الانسان .- الانسان ؟ انه جسد له خوار ، الم يعلمك من علمك الحقيقة ، ان الانسان شرير في طبعه ؟ ظالم في أسسه الاولى ؟ قاتل دموي جلاد عبد حاكم ؟- انت يجب ان تدخل المصح العقلي لكي تشفى من جنونك هذا . ومن قال ان الجنون اذا كان ممنهجا كان سيئا ، انا مجنون لكن جنوني ممنهج ، وهذا هو "الاهم".”