“السأم في النهاية غباء! ... الانسان يسأم حين يعجز عن الفهم! حين يتوقف إدراكه عند حدود معينة يتجاوزها الواقع بالطول بالعرض وبالعمق!”
“أي رجل يريد النجاح في حياته لا بد أن يتحصن ضد السأم! يطيل باله على كل شيء! يتفهم كل شيء! ومتى تفهمه يزول السأم تلقائياً! يذوب في محاولات التفهم!”
“من حين إلى آخر كانت تبدو في الأفق بارقة ضوء، أظل أجري نحوه بأقصى سرعة كأنه الهدف المنشود حتى إذا ما اقتربت منه تجاوزته دون أن أشعر له بأى وجود”
“إلا اننى من فرط الاستهوال أكاد أرفض الفهم او اؤجله عن عمد حتى لا افقد لذة صدمات المفاجأة بما قد يخامرنى من توقعات”
“فبما أن العرى ليس قرين الفسق بالضرورة ، كما أن الستر ليس دليل الفضيلة بأي حال من الأحوال ، فان الفضيلة تكمن في منطقة أخرى داخل النفس البشرية ، في تربية الشخصية ، في تربية الانسان علي الحرية و الانطلاق و تسمية الأشياء بأسمائها ، في تنمية الوعي و الادراك حيث يصبح الانسان مدركا لمعني الفضيلة حاميا لها بنفسه و ليس خوفا من قوى خارجية تهدده بالويل و الثبور و عظائم الأمور ان هو حاد عنها .”
“لقد رأيت او لعلني سمعت قولا مأثورا، معناه: اذا كنت في بلد لا يؤمن بالله فليس هناك تهمة بالكفر؛ وإني في الواقع لزعيم بأني في بلد لا يؤمن بالشرف الا من قبيل الدعايةو المنظرة و الفشخرة الكذابة، فليس ثمة، بالتالي، تهمة بالعار.”
“إن الانسان لا يمكن ان يكون شريفًا داخل محيط من الفساد و الفسق، الشرف لايمكن أن يكون فردياً بأى حال من الاحوال،حتى لو تحلى به الانسان و اعتنقه، فالشرف كما يبدو لي الان؛ لا يتحقق بالاختيار فقط ولا بالممارسة فحسب و الا فأنا شريك بالصمت في هذه الجريمة.”