“ولكن كيف تقرأ؟ اقرأ وكأن الذي معك ليس كتاب من صفحات مرقومة بحروف وكلمات بل كأنك تتحدث مع مؤلف الكتاب، اقرأ وكأن الذي معك هو الرجل الحي يعرض عليك فكرته أو خبرته بصوت مسموع ففي هذه الحالة ستجد نفسك مدفوعاً إلي مراجعته ومساءلته ومراجعته جزءاً جزءاً ومعني معني وهكذا تكون القراءه الحية بفاعليتها الذهنية، فلا تجعل من نفسك أثناء القراءة شريطاً من أشرطة الكاسيت يتلقي ولا حيلة له فيما يتلقاه،بل تمهل هنا وقف هناك واسأل وحاور ووافق واعترض فالذي معك هو إنسان حي بفكره ووجدانه وقد يكون إنساناً أطول منك باعاً وأقدر منك علي الغوص وراء الحقائق لكنك لن تبلغ منه كل ما تريد إلا إذا وقفت منه موقف الأحياء من الأحياء إذ يلتقون في دروب الحياة ومسالكها”
“حتى إذا لم يبق لي إلا الحزن .. فلا أجمل من أن أتبادله معك .. حتى الملل واليأس لن يكونا كأعمق ما يكونان .. إلا معك ..والفشل هو أروع ما يكون معك .. والبؤس لن يكون هو البؤس العظيم إلا معك !!!”
“متعب هو الشخص / المكان !ذلك الشخص الذي يرتبط بمكان ما حتى يكاد يكون جزءاً منهذلك الشخص الذي يرتبط به المكان حتى يكاد يكون جزءاً منهفغالباً ما يعود تعب رحيله أو غيابه على من اعتاد ارتياد المكانكما لو كان جزءاً منه هو الآخر !”
“لست أبحث عن الزمن الضائع معك بل إنه هو الذي يفرض نفسه علي..يتسلل من الدماغ إلى القلب حينًا وبالعكسحينًا اَخر”
“يظل الكتاب هو الكيان الوحيد الذي يمكن أن تعترف له بأنه تمكّن من إقناعك, دون أن تفقد مع ذلك جزءاً من كبريائك”
“أعتقد أن شيئاً مشابهاً يحدث مع كل من يمتلك مبدأ وقضية، يأتي من يساومه عليها. ربما يكون ذلك جزءاً من طبيعة الامتحان الذي لابد منه.”