“يافا التي أراحت البحر الأبيض المتوسط من عبء اسمه الطويل. فأصبح كل فلسطيني يكتفي بأن يُسميه: بحر يافا”
“لماذا اجتمع الأنبياء والفقراء والغزاة على حبه حتى درجة القتل؟ إن الرقصة الجنسية التي يمارسها البحر الأبيض المتوسط مع خاصرة الكرمل ينتهي بولادة بحيرة طبريا. وهناك بحر سموه البحر الميت لأنه ينبغي أن يموت شيء في هذه الجنة لكي لا تصبح الحياة مملة. ومن شدة ما ازدحم الجليل الأعلى بالغابات كان لا بد أن تبرهن القدس على أن الصخور قادرة على امتلاك حيوية اللغة. هذا هو وطني. ولم يكن والد صديقي المقيم في بيروت يبالغ حين شم تفتح أزهار الليمون في بيارات يافا في موعدها.. ومات”
“في أقصى الشمال .. على ضفاف الأبيض المتوسط تراصت الشاليهات على الرمال الناعمة كمكعبات السكر.. صوت الموج الرتيب ينظم إيقاع المكان .. رائحة البحر وتلك النسمة الباردة المحملة باليود التي تدغدغ الأعصاب ..”
“يجب على كل واحد منا أن يشق طريقه بين الدروب التي يُدفع إليها، والدروب التي يُحظر عليه سلوكها، أو التي توضع له فيها العراقيل، عند كل خطوة يخطوها، وهو ﻻ يكون نفسه دفعة واحدة، وﻻ يكتفي بأن يعي ماهيته بل يصبح ماهو عليه، وﻻ يكتفي بأن يدرك هويته بل يكتسبها خطوة خطوة”
“نساء فلسطين تكحلن بالأسىوفي بيت لحم قاصرات.. وقصر وليمون يافا يابس في حقولهوهل شجر في قبضة الظلم يزهر؟”
“ لا تنس أن البحر مؤلف من قطرات وان في كل قطرة كل ما في البحر من معاني...”