“لِماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن الاكبر ثم نتخطى الوطن إلى الإنسانية الكبرى، ثم نتخطى الإنسانية إلى الطبيعة وما وراءها ثم إلى الله الذي جئنا من غيبه المغيب ومصيرنا أن نعود إلى غيبه المغيب؟ لماذا ننسى أن لنا أجنحة فلا نجرب ان نطير ونكتفي بأن نلتصق بالجحور في جبن ونغوص في الوحل ونغرق في الطين ؟لماذا نسلم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرور وننسى أننا أحرار فعلاً ؟”
“لماذا يسجن الإنسان نفسه داخل شق في الحائط مثل النملة و يعض على أسنانه من الغيظ أو يحك جلده بحثا عن لذة أو يطوي ضلوعه على ثأر.و لماذا يسرق الناس بعضهم بعضا و لماذا تغتصب الأمم بعضها بعضا و الخيرات حولها بلا حدود و الأرزاق مطمورة في الأرض تحت أقدام من يبحث عنها.لماذا اليأس وصورة الكون البديع بما فيها من جمال ونظام وحكمة وتخطيط موزونتوحي بإله عادل لا يخطئ ميزانه.. كريم لا يكف عن العطاء ، لماذا لا نخرج من جحورنا.. ونكسر قوقعاتنا ونطل برؤوسنا لنتفرج على الدنيا و نتأمللماذا لا نخرج من همومنا الذاتية لنحمل هموم الوطن الأكبر ثم نتخطى الوطن إلى الإنسانية الكبرى.. ثم نتخطى الإنسانية إلى الطبيعة وما وراءها ثم إلى الله الذي جئنا من غيبه المغيب ومصيرنا إلى غيبه المغيب. لماذا ننسى أن لنا أجنحة فنجرب أن نطير ونكتفي بأن نلتصق بالجحور في جبن ونغوص في الوحل ونغرق في الطين ونسلم قيادتنا للخنزير في داخلنا ، لماذا نسلم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرر وننسى أننا أحرار فعلا. لماذا أكثرنا نمل و صراصير..”
“لماذا نسلّم أنفسنا للعادة والآلية والروتين المكرور وننسى أننا أحرار فعلا!”
“الشخص الذي يسيء إلى وطنه أو إلى الإنسانية، يجب أن نقاطعه وأن نحمل عليه، وإلا اعتبرناه أحسن من الإنسانية أو الوطن.”
“إن كلمة يسار في بلادنا وفي كل بلاد العالم وفي قاموسها الأصلى تعني في أقصى حالاتها الوصول إلى العدل بحل جذرى ووسيلة جذرية وذلك بانتزاع رأس المال من أصحاب رأس المال وانتزاع الأرض من أصحابها والمصانع من ملاكها وانتزاع ملكية وسائل الإنتاج من كل يد منتجة، ليكون كل هذا ملكية دلاة لا ملكية أفراد ويكون كل الشعب موظفين في هذه الدولة، وهو ما نسميه عندنا بالتأميم، ومعناه ببساطة أن يحول الحاكم الشعب بأسره وبجرة قلم إلى عبيد سمة لقمتهم جميعاً في يده..ورزقهم في يده..وحريتهم بالتالي في يده، وبذلك يحول الجميع إلى قطيع بلا رأي(.......)وما تلبث أن تنتهى هذه المؤسسة العامة إلى مجتمع من اللامبالاة والكسل وفقدان الهمة والإهمال وسوء الإنتاج ويصبح حالها تماماً مثل حال الأرض الوقف وهو ما نرى صورته حولنا في كل مرافق القطاع العام والنتيجة هبوط الإنتاج في النوع والكم..ثم انقلاب الآية فإذا ما تصوره الفلاسفة اليساريون على أنه حل اقتصادي ينتهي إلى العجز الاقتصادي.(......) ثم إنك لا يمكنك أن تنتزع الأرض من أصحابها والمصانع من ملاكها ووسائل الإنتاج من يد كل منتج دون أن تستخدم الجيش والبوليس وتسجن وتعتقل وتشرج وتضرب بيد من حديد، ومن هنا كان القهر والعنف والنظم القمعية من خصائص اليسار(.......) ثم إنه في بلد صغير مثل مصر لا يمكن أن تفعل هذا من دون أن تعتمد على معونة دولة كبيرة مثل روسيا فتدعو إلى بلدك النوفذ الروسي والأموال الروسية والخبراء الروس ثم ترسف في النهاية في الديون الروسية والضغوط الروسية والشروط الروسية(....)ثم تكتشف بعد فوات الآوان أن روسيا ليست دولة أيدولوجية بقدر ما هي دولة كبرى تتصرف بمنطق الدولة الكبرى ذات المصالح، وأنك أمام استعمار من نوع جديد...استعمار مذهبى عقائدي يؤلب عليك أهلك .. ويحرض الأخ على أخيه والابن على أبيه ويزرع الحقد والحسد والبغض والكراهية في طريقك ويضع لك الشوك في حلقك.ذلك هو المضمون الخافي داخل كلمة اليسار”
“و احتاج الأمر إلى ثلاثين سنة من الغرق في الكتب و آلاف الليالي من الخلوة و التأمل و الحوار مع النفس و إعادة النظر قم إعادة النظر في إعادة النظر .. ثم تقليب الفكر على كل وجه لأقطع فيه الطريق الشائكة من الله و الإنسان إلى لغز الحياة إلى لغز الموت إلى ما أكتب من كلمات على درب اليقين .”
“حتى الأفكار تولد وتورق وتزدهر في رؤوسنا ثم تذبل وتسقط...حتى العواطف...تشتعل وتتوهج في قلوبنا ثم تبرد...حتى الشخصية كلها تحطم شرنقتها مرة بعد أخرى...وتتحول من شكل..إلى شكل..إننا معنويا نكزت، وأدبيانموت، وماديا نموت في كل لحظة”