“الزوج الثاني كان مختلفاً تماماً. بعد إخفاق زواجي الأول أقسم والدي ألا يزوجني من فلاح أو قريب، رغم تردد الكثير من الأقارب والجيران. أحد الجيران أمسك بيد أبي ليخطبني منه وهم عائدون للتو من المقبرة بعد دفن زوجته بدقائق. قال له أبي: تكلم بصوت منخفض فالمرحومة زوجتك تسمع وقع نعالنا.”

عبد الله السعدون

Explore This Quote Further

Quote by عبد الله السعدون: “الزوج الثاني كان مختلفاً تماماً. بعد إخفاق زواجي ا… - Image 1

Similar quotes

“كنت أخاف من كل شيء يبرز أمامي، حتى من السحلية المسالمة. ذكروا لأمي كبد الذئب وأن من يأكلها لا يخاف أبداً. ذهبت إلى زوجة فلاح مشهور بصيد الذئاب، تقع مزرعته داخل شعب يقال له (أم برقا) المشهورة بكثرة ذئابها، رجتها أن تطعمها من كبد أول ذئب يصطادونه، كان الشرط أن آكلها نيئة، وبعد شهر طلبت زوجة الفلاح من أمي أن تحضر وانا معها بسرعة، أكلت الكبد، ولم تكن سوى كبد خروف اشتراه الفلاح من الجزار، ليسلم من كثرة الإلحاح، ذلك أن الذئاب أصبحت نادرة الوجود.انطلقت لا أخاف من شيء، أكلت كبد الذئب فلا خوف بعد اليوم. أخبرت جميع أصدقائي، رغم تأكيدات والدتي بإبقاء الأمر سرّاً، أخذت أطارد الكلاب فتهرب مني لأنها تشتم رائحة الذئب، والجن لن تقربني فهي تخاف الذئب أيضاً، أصبحت مشهوراً بين أقراني بجرأتي وحبي للمغامرة وعشق القيادة، لقد حررتني كبد الذئب من أوهام كثيرة، وفَسَحت المجال لطاقات كامنة، كانت ستظل مطمورة إلى الأبد لولا تضحية المسكين بكبده.”


“وفي هذه الأثناء، انطلقت البقرة من حظيرتها واتجهت للزرع، ركض خلفها الرجال محاولين الإمساك بها، وهي تزداد نفوراً وركضاً، اتخذت الزرع الطري ميداناً وتراكض أبناء الجار، المعروفون بقوتهم وسرعة عدوهم، فلم يزدها ذلك إلا هيجاناً. فكر الزوج في ما يجري وقال: عضلاتنا لم تنفع فهل نستخدم عقولنا؟ أشار على الجميع أن يتوقفوا، لعل المرأة تمسك بها، تضاحكوا وقالوا: هذه بقرة بها مس من الجن، كيف تمسك امرأة ببقرة عجز الرجال عن الامساك بها؟ أقبلت صاحبتها ونادتها باسمها الذي تناديه بها دائماً، وإذا بالبقرة تركض نحوها وترسل توسلاتها خواراً وكأنها تقول: أنقذيني من هؤلاء المجانين. تأخذها إلى الحظيرة وسط استغراب الجميع. ضحك الزوج وقال: مصيبتنا أننا نحاول دائماً أن نحل كل مشكلة بالقوة، وبنفس الطريقة دائماً.”


“بينما اسرائيل تبني قدراتها على أسس علمية وتعج جامعاتها بالعقول ومراكز الأبحاث ويستفيد تعليمها من كل جديد ،كان العالم العربي ينام على الخطب العصماء والوعود الزائفة وكم الأفواه والفساد بأنواعه وأشكاله”


“لكن ملايين من ذوي الإمكانات الهائلة الومواهب العالية ،ماتوا وطمرت معهم مواهبهم ،القدرات والمواهب كالبذور في التربة تبقى مطمورة حتى يتم تحريكها وسقيها ، وقد تنبت الحشائش الضارة بدلاً منها إن لم يتعهدها الفلاح بالعناية .نحن لا نرى من عدد المبدعين سوى جزء من جبل الجليد العائم في المحيط”


“نقسو على الشباب، ونعيب تصرفاتهم ونحن سبب كثير منها، ننتج بغزارة ولا نربي بجدارة. التربية لا تتم من خلال النصح والوعظ فقط، هل تستطيع تعلّم السباحة من قراءة كتاب؟!”


“أن نحمّل الآخرين سؤولية إخفاقنا المتكرر لن يجدي مهما اجتهدنا في إبراز الحجج , ولو ظلّت ألمانيا واليابان تلومان أمريكا وحلفاءها على ما أصابهما من دمار في الحرب العالمية الثانية لما وصلا إلى ما هما في الآن من تقدم ورخاء. علينا أن تعلم النقد الذاتي ونمارسه لما فيه مصلحة الآمة وأن نفرق بينه وبين جلد الذات.”