“حينما عقدت حفل زفاف ابنى ،كنت أعرف أنه سيتبقى الكثير من الطعام.فذهبت الى السيد المدير المسئول فى الفندق وسألته عما سيحدث لبقايا مأدبة العشاء، فأجابنى بعجرفة غير عادية وباللغة الانجليزية "جاربيج garbage " أى "قمامة " .فقلت له بهدوء شديد إننى ضد التبديد ،وطلبت منه ألا يلقى بشىء ،وسأحضر كراتين و أوانى وحللا لآخذ ما تبقى لتوزيعه على المحتاجين فى المنطقة التى أسكن فيها.فنظر إلىّ بامتعاض شديد،بحُسبانى شخصا غير متحضر ،ولكننى أصررت على موقفى .غير أنه قرب نهاية السهرة ،جاء كبير الجرسونات ،وأخبرنى أن ما قاله المدير لاأساس له من الصحة ،فالعاملون يأخذون البقايا ليوزعوها على أسرهم . وهنا أصبح للمسألة بُعد بيئى إنسانى مختلف ،فاتقنا على اقتسام "القمامة "،يأخذون النصف ،ونحن النصف الآخر لتوزيعه على المحتاجين فى مكان سكننا ، وقد كان.وتحول حفل الزفاف من لحظة تبديد وقمع الى لحظة تدوير ورخاء ومشاركة .”
“حينما عقدت حفل زفاف إبنى , كنت أعرف أنه سيتبقى كثير من الطعام فذهبت إلى المسئول فى الفندق وسألته عما يحدث لبقايا مأدبة العشاء فأجابنى بعجرفه وباللغه الإنجليزيه garbage أى فى الزباله فقلت له أننى ضد التبديد وأننى سأحضر كراتين وأوانى وحللا لآخذ ما تبقى لتوزيعه على المحتاجين فى منطقتى فنظر إلى بإمتعاض شديد بحسبانى شخص غير متحضر , ولكننى أصررت على موقفى .. وبذلك تحول الزفاف من لحظة تبديد وقمع إلى لحظة تدوير ورخاء ومشاركه .لـِ عبد الوهاب المسيرى”
“كان يعذبنى سخطى على نفسى، وكنت آسفا على حياتى التى كانت تمضى بهذه السرعة وعلى هذا النحو غير الممتع، فرحت أفكر فى أنه من الخير لو استطعت أن أنزع من صدرى قلبى الذى أصبح ثقيلا هكذا.”
“ونحن نرى أن المسلم يعذب على ذنوبه لأمرين: أولهما أنه أساء فى خاصة نفسه، فالجزاء المرصد له عدل.والآخر أنه أساء للإسلام نفسه إذا تعاون مع غيره من الرعاع على إظهار الأمة فى صورة تحقر دينها وتصرف الناس عن الثقة فيه والطمأنينة إليه.”
“كيف تحافظ الزوجة على زوجها و تجعل حبه يدوم ؟ ..لا توجد إلا وسيلة واحدة .. أن تتغير .. و تتحول كل يوم إلى امرأة جديدة .. و لا تعطى نفسها لزوجها للنهاية ، تهرب من يده فى اللحظة التى يظن أنه استحوذ عليها ، و تنام كالكتكوت فى حضنه فى اللحظة التى يظن أنه فقدها .. و تُفاجئه بألوان من العاطفة و الاقبال و الادبار لا يتوقعها .. و تحيط نفسها بجو متغير .. و تُبدل ديكور البيت و تفصيله .. و ألوان الطعام و تقديمها .على الزوجة أن تكون غانية لتحتفظ بقلب زوجها شابا مشتعلا ..و على الزوج أن يكون فناناً ليحتفظ بحب زوجته ملتهباً متجدداً ..عليه أن يكون جديداً فى لبسه و فى كلامه و فى غزله .. و أن يغير النكتة التى يقولها آخر الليل .. و الطريقة التى يقضى بها إجازة الأسبوع .. و يحتفظ بمفاجأة غير متوقعة ليفاجئ بها زوجته كل لحظة ..”
“ولسوف تخيب آمالنا التى عقدناها إذا ما عولنا فى قضيتنا على العلم الذى نتعلمه فى المدراس الرسمية أو غير الرسمية , أو على ما تعِدنا به السياسات الانتخابية , وما تعدنا إلا غروراً.ولقد نعلم أن الحل الوحيد منوط بتكوين الفرد الحامل لرسالته فى التاريخ , فقد صار مؤكداً أن الغلطة الكبرى التى ورثنا عنها جيلاً من المتعالمين , ورثنا عنها التنافس على المقاعد الأولى , حتى فى لجان الإنقاذ فى كارثة فلسطين فى البلاد الإسلامية.”