“لماذا يصبح الناس نفسيا اقل شعورا بالاكتفاء عندما تتوافر لهم متع الحياه الماديه اكثر من ذي قبل؟لماذا تزداد حالات الانتحار والامراض العقليه مع ارتفاع مستويات المعيشه والتعليم؟ولماذا لا يعني التقدم مزيدا من الانسانيه ايضا؟”
“الإنسان لا يُصلحه أن يحيا بحواسه فقط كما تزعم المادية: "الرغبة التي لا تتحقق تسبب الألم، والرغبة المحققة تولّد شعوراً بالإشباع". إن الرفاهية و ما يصاحبها من حالات عقلية تقلل،بل تقضي على الارتباط بأي نظام قيمي. والحضارة أبعد من ان تمنح لحياتنا معنى، إنما هي في الحقيقة جزء من الهُراء في وجودنا.”
“من الممتع أن بعض الناس يطالبون بإصرار بحق التفكير ، وعندما يحصلون عليه ويمتلكونه لا يستعملونه”
“إن التقدم العلمي مهما كان واضحاً بارزاً، لا يمكنه أن يجعل الأخلاق والدين غير ضروريين.فالعلم لا يعلم الناس كيف يحيون، ولا من شأنه أن يقدم لنا معايير قيمية. ذلك لأن القيم التي تسمو بالحياة الحيوانية إلى مستوى الحياة الإنسانية تبقى مجهولة وغير مفهومة بدون الدين. فالدين مدخل إلى عالم أخر متفوق على هذا العالم، والأخلاق هي معناه.”
“الناس الذين نسميهم مجرمين يكون لهم أحيانا شعبية وجاذبية معينة في محيطهم وسبب ذلك أنهم يعرفون عادة الصداقة ومستعدون للمخاطرة وبعض نسميهم(الطيبين)يكونون غالبا مجردين من هذه الفضائل”
“القراءة المبالغ بها لا تجعل منا أذكياء. بعض الناس يبتلعون الكتب, وهم يفعلون ذلك بدون فاصل للتفكير الضروري, وهو ضروري لكي يهضم المقروء ويبني ويتبنى ويفهم. عندما يتحدث إليك الناس يخرجون من أفواههم فطعاً من هيجل وهايديجر أو ماركس في حالة أولية غير مصاغة جيداً. عند القراءة, فإن المساهمة الشخصية ضرورية مثلما هو ضروري للنحلة العمل الداخلي والزمن, لكي تحول رحيق الأزهار المتجمع إلى عسل ..”
“الإنسان الجماهيري (الفهلوي) هو هذا الصنف من الناس الذي لا يشغل عقله بالأسرار والألغاز. ولا يشعر بالإعجاب والدهشة عندما يواجه المجهول. فإذا برزت أمامه مشكلة فإنه يصنفها ويضع لها اسما ثم يمضي في طريق حياته معتقدا أنه قد حل المشكلة.”