“ترتدي أحزاني ثيابا ً جديدة عصرية لندنية و باريسية .لكنها أحزان قادمة من عالمي العتيق الحزين ..كالناي الذي كان ينوح في حارات دمشق القديمة خلف الجامع الأموي ، حيث بيت أجدادي منذ مئات السنين .أنا امرأة تعيش بقلب مزروع تدور حول العالمـ به ..ترحل و تكتب و تثرثر بعدة لغات و لكن بقلب مزروع ...إنه قلب جدي الذي ما زال ينبض في صدري !”
“لكأنّ في قلب كلّ امرأة مرفأً أو محطّة قطار أو قاعة في مطار، تقيم فيها أثناء إقامتها في بيت آخر. فتصفر القطارات و ترحل البواخر و تقلع الطائرات ويعبر القادمون و يمضي المسافرون و هي دون وعيها في انتظار الذي يأتي و لا يأتي...”
“أخبرها أنه أبو سليمان، الذي عنده شقة حجرتين و صالة في بيت عيد الذي يعمل في الاتصالات، و إنه كان يعيش في شقة أخرى حجرتين و صالة أيضًا.”
“تعيش أنت و تبقي .... أنا الذي مت حقاًحاشاك يا نور عيني...تلقي الذي أنا ألقيقد كان ما كان مني ... و الله خير و أبقى”
“أتساءل: ما الذي تفعله امرأة تشعر انها بالصدفة، بالصدفة المحضة، بقيت على قيد الحياة؟ كيف تسلك في الدنيا إن كان وجودها، كل السنين و الشهور و الأيام و اللحظات الحلوة و المرة التي عاشتها، فضلَة حركة عشوائية لقدر غريب؟ كيف تسلك في الدنيا؟”
“لم ألتقيك بعد ، لكن واثقة أن الطرقات ستجمعنا يوما ما و ستكون توأم روحي الذي سأشاركه أفراحي و أحزاني و جنوني”