“إذا وجدت امرأ راضيا عن نفسه فافقد فيه الأمل، لأنه ينطوى على ركام من العيوب والنقائص وهو لا يلتمس الخلاص منها بل إنه فاقد الشعور بوضاعتها.وهيهات لمثل هذا اكتمال أو نجاة.”
“كلما أقنع الشعب نفسه بان المستبد إنسان قوى عظيم ومدهش .. أحس أنه أقل خجلا من طاعته .. لهذا نجد ان المستبد نفسه يغذى هذا الشعور .. إنه يغذيه لأنه يحتاج إلى شعب مؤمن به ومؤمن باستبداده .. فلكى يستمر الاستبداد لا يكفى ان يوجد حاكم مستبد أو حكومة مستبدة .. لابد ايضا من شعب يقبل هذا الاستبداد...”
“من كان ذا حُلم وطاَل به المدىفليحِمِه وليحم أيضا نفسه من حُلمِهِفالحلم يكبر أدهُرافى يومه ويزيدُ دَيْنُ الدهر حتى يستحيلْفترى ابن آدم راضيا من أى شئ بالقليل لا تقبلوا بالقبح يا أهلى مكافأة على الصبر الجميلفالصبر طول العمر خير من خلاص الكاذب ما فيه من صفة الخلاص سوى اسمهِ”
“المستقبل يوسع فسحة الأمل , ويحرّض على العمل , هو الأفق الأوسع , وهو الانعتاق من ضيق اللحظة , وكآبة الحاضر , هو الخلاص من الارتهان للآني , والمزعج من المشكلات , هو الخلاص والتمرد على القيود الزمانية والمكانية وعدم الإذعان للواقع المر , والعمل الواثق المتفائل ؛ (فعسى الله أن يأتي بالفتح أو أمر من عنده )”
“وبيّن مما حاولت الإبانة عنه:أن علاج صورة الكاتب أمر موضوعي، لا شخصي، ولا ذاتي، وأنه ليس بتجريح للكاتب، إذا كانت الصفات التي يستحقها من نفس كلامه، من نفسه منطقه، من نفس تفكيره، من نفس ضميره، من نفس هدفه. وكل لفظ يتضمن صفة من صفاته، لا يمكن أن يعد تجريحا إذا كان مأتاه من تحليل الكلام والأهداف، مهما بلغت هذه الصفات من القسوة، أو الغرابة، أو الاستنكار. بل الأمر المستنكر كل الاستنكار على الناقد، والأمر القادح فيه وفي نقده، أن يخون الأمانة، حين يجد كاتبا مختل التفكير، بيّن الضغينة، بذئ النفس، قبيح الأغراض، سيئ الأدب، ويجده يستخدم ذلك كله في كتابته، ليبلغ إلى هدف سيئ معيب، فيدع ذلك مستورا، ويتناول كلامه مجردًا، وينقده نقدا موضوعيا. بل أقول أكبر من ذلك: إن الناقد إذا فعل ذلك كان أضر على الناس وعلى عقولهم، من الكاتب نفسه، لأنه يظهر هذا التالف الوقح بمظهر من خلا من كل قادح في تكوين ما يكتبه، وهو أشد خيانة للأمانة، وأبعد إيلاما في الغش واللؤم وخسة الطباع، وهو فوق ذلك مدلّس سخيف التدليس”
“ لا .. لا ... إن الخطأ الذي وقعت فيه لا يساوي كل هذا العقاب .. لا يساويه !كل الناس تخطئ .. الحياة تشتمل على الخطأ والصواب .. بل إننا لا نعرف الصواب إلا من خلال الخطأ .. ليس الخطأ ضعف أو غباء ولكن الاستمرار في الخطأ هو الضعف وهو الغباء ”