“إذا استولتِ الدّنيا على قلوب الشّبابِ المسلمين، وجعلتْهم في خدمةِ الواقع الفاسدِ والطّاغوتِ، فمنْ يحمِلُ رسالةَ اللّه عزّ وجلّ، ويشُقُّ لها طريقَها الأصيل المتميِّزَ، ويجاهدُ لإقامةِ الحياةِ الإسلاميّةِ والحكمِ الإسلاميّ ؟..”
“إننا نضع في كلماتنِا حياتَنا .. فأوصِلوا هذه الكلمات إلى حيث لا يمكِنُ أن نصِلَ بها نحن، وتجاوزوا بها الحدودَ المغلقةَ في وجهِ الحقِّ والعدلِ والمستقبلِ الإسلاميّ والإنسانيّ المنشود”
“من إِسلامك:أن ترفع رأسك إِلى السماء وإِن انخفضت سائر الجباهوأن تتابع السير إِلى الغاية وإِن أُفْرِدْتَ وحدَك في الطريق وأن تكون دائماً على بصيرة فلا تخبط خَبْطَ عَشْواءوأن تحتفظ في صدرك بنور الأمل وإِن غرقت الدنيا في ظلام اليأسوأن تصبر في البأساء والضراء وحين البأس.. وإِن عزّ الصبر وأن تحمل مسؤوليّات جميع الناس.. إِن هربوا من حمل المسؤولياتوأن تبذل نفسك وكلّ ما تملكه في سبيل الله، ولو انقطع البذلوأن تَسْتَوْفِيَ في نفسك كلَّ ما يلزمك لأداء رسالتك على خير ما تستطيعوأن تجدّد نفسك، وتُقَوِّمَ مسارك، باستمراروأن تُخلص النّية والقصد، وتطلب الحقّ والصواب، في كل فكر أو قول أو عملوأن تؤثر الآخرة على الدنيا، ومرضاة الله على مرضاة الناس، وعلى كل شيء من الأشياء”
“إننا لا نكتبُ بالمِداد، و لكن بدم القلب .. فمعذرةً إذا ظهر في سطورنا أثرُ الجراح”
“عندما يزداد انطباق الظلام على شُعلة الحقِّ التي نحملها، يزداد شعورُنا بالحاجة إلى النّور، وبضرورة الاستمرارِ في رفعِ هذه الشعلةِ إلى أنْ تُسدِلَ أيديَنا قَبْضَةُ الموت”
“الوِحْدَةُ الوطنيَّةالوحدةُ الوطنيةُ الحقيقيةُ الصادقةُ الواعيةُ ليست ضرورة من ضرورات التحرر و الخلاص من الظلم و الاستبداد و الفساد في بلادنا فحسب؛ و لكنها أيضاً ضرورةٌ من ضروراتِ بناءِ المستقبلِ الحرِّ الزاهرِ الكريم، و الحياةِ المطمئنَّةِ السعيدة، و مواجهةِ تحدياتِ حاضِرِنا و مستقبَلِنا و عالمِنا و عصرِنا.و المُواطنَةُ عندي كما أفهمها و أُحِسُّها و أُمارِسُها ليست تعايُشاً اضطِرارِيّاً قَسْرِيّاً بين فئاتٍ متبايِنَةٍ من الناس...المواطنةُ عندي أُسْرَةٌ كبيرةٌ تَجْمَعُها جامعتها الراسِخَةُ المتينةُ من وراء كُلِّ تَبايُنٍ أو خِلافالمُواطنةُ عندي هي دائرَةُ الجِوارِ الصغيرَةُ الحَميمَةُ بما تَنْطَوي عليه مِنْ مَشاعِرَ و حُقوقٍ و واجِبات و قد اتَّسَعَتْ حَتّى شَمِلَتْ كُلَّ حُدودِ البِلادالمُواطَنَةُ عِندي رابِطَةٌ حَقيقِيَّةٌ إيجابِيَّةٌ حُلْوَةٌ جامِعَةٌ نافِعَةالمُواطَنَةُ في روحِها تَعارُفٌ و تَآلُفٌ و مَحَبَّةٌ و تَعاطُفٌ و تَكاتُف، و تَعاوُنٌ قَلْبِيٌّ و فِكْرِيٌّ و اجتِماعِيٌّ صادِقٌ في مُخْتَلِفِ المجالاترُدّوا – أيها الإخوَةُ و المواطنون السوريون الأعزاء – إلى هذه المُواطَنَةِ روحَها و حقيقَتَها و دَوْرَها، فنحنُ أحْوَجُ ما نَكونُ إلى ذلك، ليسَ في هذه الأيّام وحدها؛ و لكن في سائرِ الأيّام.”
“لا يجمعُ القلوبَ و الجهود، ويبعثُ الرجاءَ والأمل، ويُحيي العزائمَ والهِمَم، مثلُ عملٍ إيجابيٍّ بطوليٍّ شُجاعٍ بصيرٍ آنَ أوانُهُ، ونَضِجَتْ ظروفُه وبواعثُه، ووجدَ ما تَطَلَّبَهُ من الجهدِ الصادقِ، والتضحياتِ الكبار، وهذا ما رأيناه ورآه العالم كلُّه في ثورةِ شبابنا الفريدةِ العظيمةِ في سوريةولا يفرِّقُ القلوبَ والجهود، ويميتُ الرجاءَ والأمل، والعزائمَ و الهمم، مثلُ التحرُّكاتِ الجاهلة، والأنانياتِ القاتلة، والنزاعات الصغيرة، والانتهازية الحقيرة، والاشتغالِ وشَغْلِ الناس بالصغائر والتفاهات عن الواجباتفحافظوا أيها الإخوة السوريون على ثورةِ شبابكم وثورتكم العظيمة، وعلى تَطَوُّرِها البصير السليم، فهي فُرْصَتُكُمُ التاريخيَّةُ للحرية والكرامةِ، والمستقبلِ الكريمِ المأمول على كُلِّ صعيد”