“نَعَمْ إنَّكِ يا حبيبتي تُرْسلين الأنوارَ في هذا القلب، غير أنها لم تكن أنواراً إلا من أنها شُعَلٌ مضطرمة، والمُحِبُّ الذي يضيئه عشقُه ويظهر للجمال وجوده الغراميّ، إنما ينيره احتراقه وفناءُ وجودِهِ الذاتيِّ، كُلّ قدرٍ من النور بقدرٍ مضاعَفٍ من الاحتراق.”
“إن الكمال في هذه الحياة مجموع نقائص، وأن للجمال وجهين: أحدهما الذي اسمه القبح؛ لا يعرف هذا إلا من هذا؛ وأن البصلة لو أدركت ما يريد الناس من معناها ومعنى التفاحة لسمت نفسها هي التفاحة، وقالت عن هذه أنها هي البصلة!”
“تحت دقات و أجراس الساعة, التي كانت تحسب الإيقاع الذي كان, تحت قانونها الوقتي, يتطور مسلسلا مظلما من معاني الاستمرار و من هدف غير متوقع. حبكة ما كانت تخص وجودها و التي كانت تبدو أنها تنظم نفسها من وراء ظهرها. لم يكن من خلف ظهرها تماما, و إنما في الجزء الأكثر ظلمة في حياتها.”
“.. عرفتُ من مقلتيها .. أنها هى رفيقه دربُ هذا القلب.. عرفتُ ممن تغارُ زهرة الجورى.. من صمتها .. سمعت ما تسرده لى من حكايات.. من نظرتها الخجوله التى تحمرُ لها وجنتاها.. عرفتُ ولطالما عرفت.. أنها هى حبيبتى”
“لم تكن متأكده من مدى صدقه ..ولم يكن مهماً مدى صدقها ..المهم أنها كانت .. وأنه كان .!”
“لم يكن يفهم من كلمة "لاجئ" أكثر من أنها تتألف من أربعة حروف، أو أنها صورة بشعة كما تنشرها الصحف: رجل يحمل عصاه وجرابه ويتيه على وجهه، أمّا ما تحمله هذه الكلمة من بؤس حقيقي، أمّا العين البشرية الصارخة بالابتهال، أمّا اليد البشرية الواهنة المرتجفة،أمّا نداء الاحتضار اليائس الذي ينفذ إلى شغاف القلب فشيء لم يعرفه السيد من قبل.”