“لم أعد انتظر ردا على رسالتي الصامتة تلك ، لم أعد أهتم بالإجابات ! خذ رفاتك و امضي من حيث جئت”
“أنا لم أعد أحبك ، و لأول مرة منذ شجارات عديدة يسعدني فراقك !”
“لم أعد أشعر أن هذه القلوب حولي تستطيع أن تحتويني !”
“لم أعد أَبكي ..كيفَ أَفعل وحضوركَ يَملأُ المكان زقزقة عصافير ..!”
“لم أعد أَبكي .. كيفَ أَفعل وحضوركَ يَملأُ المكان زقزقة عصافير..!”
“أتعلم ..؟ غيابك الأخير لم يكن بتلك الصعوبة التي كنت أعتقد ، فغياباتك السابقة علمتني دروسا كثيرة هيئتني لهذا الغياب الكبير ،جعلتني أعد العدة جيدا”
“أَنا حين غادرتُ ما كُنتُ أنتظر شيئاً من أَحد .. و ما كُنت أطلب منهم أن يتعلموا فن افتقادي والسؤال عني ، إنما ابعتدت قليلاً لأَجد نفسي ، و أُرتب شعر أَحلامي الذي الذي نتفته حتى تشعث ! ☁ ☁ ☁ أنا اليوم و بكاملِ الحُزن أنعي تلكَ العضلة الصغيرة التي كانت تُعرقل سيري ، و أعترف أني اضطررت لاقتلاعها من مكانها ! نعم كسرتُ ضلعي و مددت يدي لأخنق ذلك الصوت البغيض الذي كان يقتلني .. أعتقد أيضاً حتى أنيّ لم أعد أبكي كثيراً ..تركت تلك العادة الغبية ! و أنَّبتُ تلك الطفلة الصغيرة التي كانت تسكنني .. صفعتها لتستيقظ من وهمها ، لترى العالم على حقيقته .. أيقظتها من الحلم الشهي لقنتها دروساً كيف تكون الحياة ! ☁ ☁ ☁ أَعلم أن غيابي جعلهم يتهامسون كثيراً لذا أَقول لهم فقط .. كُفّوا أَلسنتكم عني فقد نهشتهم قلبي بسوادكم !”