“إن الفلسفة التى تعلمتها أورثتنى إدمان السؤال .. فأنا كثير التساؤل .. ولا أحظى إلا بإجابات قليلة ..”
“إن الدين يبدأ به .. و الفلسفة تنتهى إليه ..و العقل يتوقف عنده .. فلا كيف ولا كم ولا أين ولا متى .. !!وإنما .. هو ..ولا إله إلا هو ..ولا يملك العقل إلا السجود .. ولا تملك العين إلا البكاء تدما.رفعت الأقلام و جفت الصحف .اسألوا لنا و لأنفسكم الرحمة ..والتمسوا لنا و لأنفسكم النجاة .لم يبق إلا التوسل ..”
“إن تأخرنا العلمي من تأخرنا العقلي والفلسفي، ولا بد من الانكباب على الفلسفة والعلوم العقلية لانجاب المفكرين والعلماء. إن علوم اليونان لم تدخل أرض الخلافة لو لم تدخلها فلسفة اليونان وعقلية اليونان. كما أن علوم العرب لم تدخل أوروبا اللاتينية لو لم تدخلها فلسفة العرب وعقلية العرب. وكذلك لا أمل لعلوم أوروبا أن تغزو بلادنا اليوم ما لم نتقبل الفلسفة الأوروبية وطريقة التفكير الأوروبي، وما ذلك إلا لأن الفلسفة إنما هي أساس العلم، ولأنه ما من ثورة اجتماعية أو دينية أو سياسية .. قامت إلا وكان وراءها فلسفة ما. فما التاريخ إلا فلسفات وايدلوجيات وأفكار، وما الفلسفة إلا فتح مجهول وسيطرة على القدر.”
“وهم يختبؤون خلف ما يسمونه بفلسفة السؤال للآخر بصيغة يطلقون عليها فلسفة التساؤل محاولين إظهار أنفسهم بمجرد باحثين يحاولون الوصول إلى حل بعض الإشكالات التي تعترض التقدم أو تعيق الفكر، فهم يختفون وراء هذا المظهر، مظهر التساؤل وينسون أن كل متسائلٍ فهو معترض في الحقيقة وهما سواء أكان اعتراضه صريحا أو ضمنياً. فلا يخلو التساؤل من اعتراض ومخالفة، هذا في مجرد التساؤل، أما إن جعل هذا التساؤل منهجاً وآلة وأطلق عليها اسم ((فلسفة التساؤل)) فهو حينئذ يتحول إلى آلة تتخذ كمعول يهدم ما يتم التساؤل عنه.”
“كثير من اتجاهات الفلسفة المعاصرة تربط النظر بالعمل والفكر بالواقع, وترفض أن تكون الفلسفة تأملا من أجل التأمل, أو محاولة لاكتشاف الحقيقية من أجل وجه الحقيقية.”
“الأيام التى لا يفرقنا فيها شىء.. لا الميادين، ولا عصى العساكر، ولا خانة الديانة فى البطاقة، ولا وجهة نظر فى السياسة، ولا استفتاء مغلوط، ولا فتوى متسرعة، ولا قرار بناء كنيسة، ولا قبطى يستنجد بالغرب، الأيام التى لا مجال للانقسام فيها إلا يوم ماتش القمة.”