“ما خلقت الروايات الا لحاجتنا الى مقبرة تنام فيها احلامنا الموؤوده........ليس ثمة موتى غير أولئك اللذين نواريهم في مقبرة الذاكرة......ستصطدم بجثث كانت لعشاق لنا يقبعون في قعر محيط النسيان بعد ان غرقوا مربوطين الى صخرة جبروتهم وانانيتهم.......اشلاء الاشياء اكثر ايلاما من جثث اصحابها........لا احب مضاجعة الموت في سرير فقد قصدت السرير دوما لمنازلة الحب تمجيدا مني للحياة.......كنت دائم الاعتقاد ان الصورة كما الحب تعثر عليها حيث لا تتوقعها انها ككل الاشياء النادرة هدية المصادفه.........الموت كما الحب فيه كثير من التفاصيل العبثية كلاهما خدعة المصادفات المتقنه.......دوما ثمة امرأه أولى تأتيها فتى مرتبكا خجولا فتتعلم على يدها ان تكون رجلا ثم اخرى بعد سنوات ستبهرها بما تعلمته وتختبر فيها سطوة رجولتك.......وحدها زوجتك على جسدك ان يكون ابله وغبيا في حضرتها فان كنت اكتسبت خبراتك قبلها ستتحاشى استعراضها أمامها عن حياء. وان كنت خاكتسبتها بعد الزواج ستتفادى استعراضها عن ذكاء..........أحلم لنساء لا اعرف لهن أسماء يشجعنك بدون كلام لى اقتحامهن نساء عابرات لضجر عابر ولكن كيف تعبر ممالك المتعه وقد سلبك الرعب الهارب منه جواز مرور رجولتك......كان الحزن حولي يفخخ كل مايبدو لغيري فرحا.....تختلط بالعابرين والمسرعين والمشردين ويحدث وسط الامواج البشرية ان ترتطم بموطنك........المحار لا يصبح اصدافا فارغة من الحياة الا عندما يشطر الى نصفين ويتبعثر فرادى على الشاطئ........اثناء النوم تنسى انك وحدك ، اما العشاء وحيدا فهو وعي دائم بوحشية سرير يتربص بك........انت لا تفقد لوحة عندما تبيعها بل عندما يمتلكها من لن يعلقها على جدار قلبه بل على حائط بيته قصد ان يراها الاخرون.........صمت الاسرة احدى نعم الله علينا ما دمنا حيث حللنا جميعنا عابري سرير”