“ما أكثر القاذورات في حارتنا! ولكن الطيب لا يُنسى فيها أبدا. كم من فتوة استكبر فيها؟ لكنها لا تذكر بالجميل إلا أدهم وجبل.”
“المؤمن الطيب لا يلدغ من الجحر مرتين ولكن أكثر.”
“في كل قصص التاريخ لم أقابل قصة جنت فيها امرأة بسبب الحب . . النساء وعلى الرغم من تطرفهن العاطفي إلا أنهن يحافظن على عقولهن حتى في أكثر حالاته حدة . . في الحب قد تفرط المرأة بسمعتها ، بسعادتها ، بكرامتها وبكبريائها وحتى بعائلتها . . لكنها لا تفرط لعقلها أبدا وإن لم تستخدمه . . وهن غالبا لا يستخدمن عقولهن في الحب . . بعض النساء يتسببن بانعدام رغبة بعض الرجال للحياة ، وبعضهن يزدن الرجال تمسكا فيها . .”
“الحياة جميلة، وأجمل ما فيها أننا لا نموت إلا لنحيا من جديد.”
“تلك كانت ليلة من الليالي التي يُقال فيها كل شيء, أكثر ممَا ينبغي, يُقال فيها كل ما يَجرح فيقتل ويُعشق فلا يُنسى.. أمّا السكوت فداِئماً أبلغ.. يحوى بداخله ما تعجز عنه الكلمات.”
“لقد وعد الجبلاوي أدهم بأن يكون الوقف لخير ذريته. وشُيدت الربوع ووزعت الخيرات وحظى الناس بفترة من العمر السعيد. ولما أغلق الأب بابه واعتزل الدنيا احتذى الناظر مثاله الطيب حيناً، ثم لعب الطمع بقلبه فنزع إلى الاستئثار بالريع. بدأ بالمغالطة في الحساب والتقتير في الأرزاق ثم قبض يده قبضا مطمئنا إلى حماية فتوة الحارة الذي اشتراه. ولم يجد الناس بُداً من ممارسة أحقر الأعمال. وتكاثف عددهم فزاد فقرهم وغرقوا في البؤس والقذارة. وعمد الأقوياء إلى الإرهاب والضعفاء إلى التسول، والجميع إلى المخدرات. كان الواحد يكد ويكدح نظير لقمات يشاركه فيها فتوة، لا بالشكر، ولكن بالصفع والسب واللعن.”