“الحرية هى نقطة البدءوليست الحرية هى أن نجد ما نأكله (كما يعرفها بذللك الماديون أصحاب فلسفه المضمون الاجتماعى للحرية ) فالحيوان يجد ما يأكله . وضمان الطعام لا يكفى ليجعل من الانسان انساناً فالنسان حيوان حر يفكر لنفسه ويقرر لنفسه وقد يختا الجوع فيصوم وقد يختار الموت دفاعاً عن قضيه فيموت وقد يتطوع فى حرب انتحارية يعلم انه لن يعود بعدها لانه قرر ان يقول "لا”
“ليس اثقل على الانسان من حمل الحرية ، و ليس اسعد منه حين يخف عنه محملها وينقاد طائعا لمن يسلبه الحرية و يوهمه فى الوقت نفسه انه قد اطلقها له و فوض اليه اللامر فى اعتقاده و عمله ، فلماذا تسوم الانسنا من جديد ان يفتح عينيه و ان يتطلع الى المعرفة و ان يختار لنفسه ما يشاء ، و هو لا يعلم ما يشاء ؟!!”
“ان قضية الخلق فى الحقيقة هى قضية الحرية الانسانية، فاذا قبلنا فكرة ان الانسان لا حرية له وأن أفعاله محددة سابقاً كما يزعم الماديون، ففى هذه الحالة لا تكون الألوهية ضرورية لتفسير الكون وفهمه، ولكن اذا سلّمنا بحرية الانسان ومسؤليته عن أفعاله، فاننا بذلك نعترف صراحة أو ضمنا بوجود الله. فالله وحده هو القادر على أن يخلق مخلوقاً حراً، ولا يمكن أن توجد الحرية الا بفعل الخلق”
“انها لا تحتاج ان تسأل عما ألم بك...يكفى ان ترتمى فى احضانها وتدفن نفسك بداخلها حتى تقرأ كل ما يجول بداخلك بل وترد عليك فى رسائل هى اجمل ما تكون املا وحياة ...تنسى حينها الزمان والمكان وتجد كل اثقال الدنيا وقد سكنت بين يديها حتى غدت ذرات لا تكاد تزن شيئا ...”
“وكثيرا ما يكون الحاكم ظالما وهو لا يدري انه ظالم , انه يجد لنفسه عذرا في جميع ما يفعل . فاذا جاءه واعظ يقول له : ان الظلم يغضب الله , اومأ السلطان برأسه ايماءة القبول وقال له : احسنت بارك الله فيك !”
“الحرية الفردية اداة تخدير كبرى لإغفال الحرية الاجتماعية , حيث النباهة الاجتماهية القضية ذات الاهمية الكبرى . انهم ينادون بالحريةالفردية , ويدعونك لها , من اجل تمويه الاذهان , والغفلة عن النباهة الاجتماعية , حيث يرى الانسان نفسح حرا من الناحية الفردية , وفي غذائه وشهواته . كقفص فيه طير , وقد وضع في صالة مغلقة تماما , ثم فتح باب القفص . انه شعور كاذب بالحرية ..لأن الاسير الذي يعلم انه مأسور , يحاول ان يطلق نفسه , ويتحرر من الاسر , بينما الذي لا يعلم أنه اسيير , ويشعر بالحرية , فشعوره وهم وكذب , وهو يشكر الله ويحمده على تلك الحرية المزيفة .”