“(أن تعبد الله كأنك تراه فان لم تكن تراه فانه يراك)عبادة الله على وجه الطلب اكمل من عبادته علي وجه الهرب!”
“اعبد الله كانك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك... ممكن تحاول يوم واحد فقط تجرب هذا الإحساس أن تعبد الله كأنك تراه، ما رأيك اليوم أن تستشعر طوال اليوم أن الله معك في كل همسة و أنك تنظر إليه في كل لحظة؟ هذا هو مقام الإحسان”
“العبارة الواردة فى الحديث الشريف وهى " أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك " ليست وصفا لشخص يصف قدميه للصلاة، أو يلهج لسانه بالذكر فحسب.إنما هى وصف لإنسان يقيم أوامر الله كلها، فى شئون الحياة كافة.ومجال الإحسان رحب الدائرة، حدوده وظيفة الإنسان فى الحياة من المهد إلى اللحد ...”
“ولن يكون التدين - من حيث هو حركة النفس و المجتمع- جميلاً إلا إذا جَمُلَ باطنه و ظاهره على السواء، إذ لا انفصام ولا قطيعة فى الإسلام بين شكل و مضمون، بل هما معاً يتكاملان، و إنما الجمالية الدينية فى الحقيقة هى: (الإيمان) الذى يسكن نوره القلب، و يغمره كما يغمر الماء العذب الكأس البلورية، حتى إذا وصل إلى درجة الامتلاء فاض على الجوراح بالنور، فتجمل الأفعال و التصرفات التى هى فعل (الإسلام)، ثم تترقى هذه فى مراتب التجمل، حتى إذا وصلت درجة من الحُسن - بحيث صار معها القلب شفافاً، يُشاهد منازل الشوق و المحبة فى سيره إلى الله- كان ذلك هو (الإحسان) .و الإحسان هو عنوان الجمال فى الدين، و هو الذى عرفه المصطفى بقوله -صلى الله عليه و آله و سلم- "الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك”
“أن الهندسة، والطب والفلاحة، والصناعة، ومختلف الحرف وأسباب العمران من أركان الإسلام، وأنها تدخل دخولا محتوما فى دائرة الإحسان التى تناولها الحديث الشريف بهذه العبارة الموجزة: " أن تعبد الله كأنك تراه، فإن لم تكن تراه فإنه يراك ".وذلك لأن الإنسان ـ وهو محور النشاط الدينى وموضع التكاليف السماوية ـ لا تستقر له حياة، ولا يستقيم له وجود إلا إذا كفلت له معايشه وتعاونت ظروف البيئة على ضمانها.أى أنه يوجد ويستقر أولا ثم تلاحقه الواجبات بعد ذلك.وهذا الوجود منوط بالكدح سحابة النهار والاستعداد له ـ بالراحة ـ أثناء الليل قال تعالى: (هو الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه والنهار مبصرا)وقال تعالى: (وجعلنا الليل لباسا * وجعلنا النهار معاشا).”
“لم نكن نعرف الخوف أبدا,تسالني لماذا؟ لاننا كنا على يقين من أن الروح التي وهبنا اياها الله هو وحده الذي يستطيع أن يأخذها, في الوقت الذي حدده الله,لا الوقت الذي حدده الانجليز أو أي مخلوق على وجه الارض .”