“السلاحف تظل تدفن رأسها داخل جسدها الذى هو بيتها ، ولاتخرج تلك الرأس اللعينة سوى للطعام والشراب ، أو لملاحقة إحدى الإناث للتحرش بها ، أو لمشاهدة مباراة للقمة بين أهلى السلاحف وزمالكه !”
“يسكنون بيوتا ً لاتعرف معنى السعادة ، كما هى تلك القلوب التى تسكن السلاحف ،يبحثون دائما ً عن شئ تختلف مسمياته بين الحب ، الرضا ، والسعادة .. وفى الحقيقة لايبحثون سوى عن الذات .”
“السلاحف كائنات ليس لها أسنان ، ولكنها تخلق لأنفسها أسنانا ً تأكل بها إخوانها من السلاحف ، كما تتميز بطول رقبتها رغم أنها لم تحقق أى إنجاز تستحق أن تشعر بسببه بطول رقبتها ، ولكن لو كان هناك إنجاز على طول اللسان لحصدت وبجدارة المراكز الأولى .”
“التغيير فى نظر حاكم السلاحف لايخرج عن تغيير ملابسه أو نظارته أو تغيير القنوات على شاشة التلفزيون من أجل الاستماع إلى أن كل إنجاز يتحقق بفضل الحاكم ، وأن كل تقدم يحدث بفضل الحاكم ، وأن كل سلحفاة تلد بفضل الحاكم !!”
“رحلة البحث عن الذات ، هى رحلة قد تكون طويلة ومملة ومرهقة ، ولكن تظل المعاناة هى وَقود السعادة المنتظرة ، والراحة الموعودة ، هى رحلة نسطر بها أننا أحياء !”
“ومحاولة وأد الأفكار .. إحياء ٌ لها ، الأفكار لا تعرف صوت الرصاص ، ولا تخشى بطش القوة ، الفكرة لا تخشى سوى الفكرة الأفضل والمنطق السديد ، فالأفكار لا تُحارب سوى بالأفكار .”
“: الخوف أمر غير مقبول ، لأن الخوف لايخلق سوى أنصاف رجال ، أما القلق من القادم مشروع طالما هو دافع لكى ننجز ونعمل ونجد ونجتهد ،الخوف من القادم يجعلك تخسر الحاضر بسهولة وتجد نفسك فى ذاكرة المستقبل .. لا شئ ، الظروف تستطيع أن تجعلها فى صالحك بالصبر ومحاولة التغيير ، الظروف وإن كانت قوية فهى أضعف من أن تجعلك عاجزا ً .”