“انقذوا مصر من القاهرة, و القاهرة من نفسها!......كل طوبة توضع في القاهرة, هي جريمة في حق مصر كلها, و أولها القاهرة نفسها.كل كوبري يُبني داخل القاهرة, هو كوبري مسروق من مدينة أو قناة أو منطقة أخري في مصر.”
“فقد ترجح العاصمة كفة بقية البلد ببساطة وسهولة. ولهذا ليس من المبالغة في شيء ان نقول إنه إذا لم تكن مصر هي القاهرة - كدنا نقول امبراطورية القاهرة- فإنها على الأقل قد أصبحت مجرد ضاحية شاسعة للعاصمة. وليس من مجرد الصدفة على الأرجح أن مصر من البلاد القليلة التي يطلق فيها اسم البلد على العاصمة في العرف الدارج رغم اختلافهما رسميا”
“داخل القاهرة، توجد قاهرة أخري أكثر بشاعة، جحيم أرضي، كل حي نظيف تحيط به قبضة محكمة من الفقر والعنف تستعد للأنقضاض عليه، أكثر من ثلثي هذة المدينة يعيشون في العشوائيات.”
“ما أجمل رؤية القاهرة من بعيد .. من ميدان الكونكورد .. و شارع الشانزليزيه و شارع دونج سترايت.”
“بعدها عرفنا أن الشرطة اعتقلت كل المعتصمين، وساقتهم في العربات إلى السجن.كان الطلاب والطالبات ينظرون من نوافذ الناقلات بأعينهم، التي أعياها السهر اليومي المتواصل، وإرهاق النوم على كراسي القاعة، إلى شوارع القاهرة النائمة في ذلك الفجر الخاسر والحزين، ينثرون من النوافذ قصاصات من الورق، كتبو عليها ثلالث كلمات: (اصحي يا مصر)!”
“كان الناظر إلي القاهرة وشوارعها أثناء ذلك الوقت يري منظرا عجيبا .... في وسط المظاهرات والهتافات كانت ترفرف الأعلام المصرية وقد رسم فيها الهلال يحتضن الصليب ! ذلك أن مصر أدركت في لحظة أن الهلال والصليب ذراعان في جسد واحد له قلب واحد "مصر ”