“الخلاص أن البدع التي شوشت الإيمان وشوهت الأديان تكاد كلها تتسلسل بعضها من بعض، وتتولد جميعا من غرض واحد هو المراد، ألا وهو الاستعباد”
“ والخلاصة أن البدع التي شوشت الإيمان وشوهت الأديان تكاد كلها تتسلسل بعضها من بعض , وتتولد جميعها من غرض واحد هو المراد , ألا وهو الاستعباد. ”
“البدع التي شوهت الإيمان وشوهت الأديان تكاد كلها تتسلسل بعضها من بعض وترمي جميعها إلى غرض واحد هو المراد وهو الإستبداد”
“والأمر الغريب أن كل الأمم المنحطة من جميع الأديان تحصر بلية انحطاطهاالسياسي في تهاونها بأمور دينها ولا ترجو تحسين حالتها الاجتماعية الا بالتمسك بعروة الدين تمسكا مكينا ويريدون الدين العبادة. ولنعم الاعتقاد لو كان يفيد شيئا لكنه لا يفيد أبدا، لأنه قول لا يمكن أن يكون وراءه فعل ، وذلك أن الدين بذر جيد لا شبهة فيه، فإذا صادف مغرسا طيبا نبت ونما ، وإن صادف أرضا قاحلة مات وفات أو مغراقا هاف ولم يثمر.وما هي أرض الدين؟ أرض الدين هي تلك الأمة التي أعمي الاستبداد بصرها وبصيرتها وأفسد أخلاقها ودينها، حتي صارت لا تعرف للدين معنى غير العبادة والنسك اللذين زيادتهما عن حدهما المشروع أضر علي الأمة من نقصهما كما هو مشاهدفي المتنسكين.نعم الدين يفيد الترقي الاجتماعي إذا صادف أخلاقا فطرية لم تفسد، فينهض بها كما نهضت الأمة الاسلامية بالعرب ، تلك النهضة التي نتطلبها منذ ألف عام عبثا.”
“الاستبداد السياسي يفضي إلى تخلف العقل، وتخلف العقل يؤدي إلى تخلف التربية، وتخلف التربية يؤدي إلى نقد التراث والدين. وهكذا نظل ندور في حلقة مفرغة متنقلين من المشاكل الثقافية إلى المشاكل السياسية والاجتماعية والتاريخية دون أن نستطيع حسم أي منها”
“إن خوف المستبدِ من نقمة رعيته أكثرُ من خوفهم بأسَهُ, لأن خوفه ينشأ عن علمه بما يستحقه منهم؛ و خوفهم ناشئ عن جهل؛ و خوفه عن عجز حقيقي فيه, و خوفهم عن توهم التخاذل فقط؛ و خوفه على فقد حياته و سلطانه, و خوفهم على لقيمات من النبات على وطن يألفون غيرَه في أيام؛ و خوفه على كل شئ تحت سماء ملكه, و خوفهم على حياة تعيسة فقط.”
“اعلم أن الإيمان الذي هو تصديق القلب التام بالأصول، وإقراره المتضمن لأعمال القلوب والجوارح، وهو -بهذا الإعتبار- يدخل فيه الإسلام، وتدخل فيه الأعمال الصالحة كلها، فهي من الإيمان، وأثر من آثاره. فحيث أُطلق الإيمان، دخل فيه ما ذُكر.وكذلك الإسلام، إذا أُطلق دخل فيه الإيمان، فإذا قرن بينهما كان الإيمان اسماً لما في القلب من الإقرار والتصديق، والإسلام اسماً للأعمال الظاهرة. وكذلك إذا جمع بين الإيمان والأعمال الصالحة.”