“يجب أن تفهموا أن اختطاف الناس العاديين أو إيذاءهم بأي شكل ليس من البطولة في شئ. مثل هذا العمل خطأ وله نتائج وبيلة فليس هذا طريقنا، وليس في صالحنا، هذه الأفعال تفسد ما نحاول تحقيقه منذ 18 سنة. الإنجليز يريدون اتهامنا بالتطرف،إذا أعطيناهم مبررا لهذا نخسر كثيرا.”
“ أحاول ألا أقراها حتي النهاية. أقراها سنة بسنة، على أني أعرف كيف انتهت الحكاية، ولا أظن أن هذا مهم، فنحن دائما نعرف نهايةالقصة، أما ما نجهله فهو ما يحدث في الطريق إلي النهاية”
“هل من الضروري أن نستشعر السم في كل شئ في العالم؟”
“يأتينا كل أسبوع بأخبار جديدة عن مصادرة الأراضي، عن صناعات وطنية ومؤسسات تباع لمستثمرين من الأجانب، عن أطفال في العراق يموتون وبيوت في فلسطين تدمر، أخبار حول معارك بالرصاص في صعيد مصر، وأسماء مثقفين جدد تضاف إلى قوائم الموت، بصور شبان في أقفاص، غاضبون يمسكون بالمصاحف، بحملات تفتيش وترويع، بتعذيب وإعدامات. وإلى جوارنا تقذف الجزائر بعبرها الرهيبة. وحين يسأل الناس-أمثال إيزابل- حين يسألوننا، نقول لا، لا يمكن أن يحدث هذا هنا، وحين يسألون لماذا؟ لا نجد ما نقوله سوى: لأن هذه مصر.”
“إننا نكتفي بأبناء جنسنا وأعضاء القنصليات الأخرى ولا نعرف من أهل البلد إلا من يقومون على خدمتنا. ويخيل لي أن مثلنا مثل الغريب يأتي إلى انجلترا ولا يتعامل إلا مع الخدم وأصحاب الدكاكين ويبني رأيه في المجتمع الإنجليزي على مثل هذه التجربة المحدودة.”
“هؤلاء المصريون يجلسون ( أو يقرفصون ) في هدوء لمدة طويلة حتى ليعتقد المرء أن ليس بإمكان أي شئ أن يهز هدوءهم ، و فجأة تجد همهمة تعلوم و حركات و رجال يقومون و أذرع تلوح ، ثم يسود الهدوء ثانية ، و أنا لا أفهم سبباً للصخب ، و لا للهدوء.”
“الحرب شر لنا والتحالف أسوأ ولابد أن يقع أحدهما. إنه سباق لإخضاع العالم;كل أمة تستخدم الأدوات التي تتقنها: فرنسا، القوة الوحشية; إيطاليا، الإرهاب; بريطانيا، الغدر والوعود الزائفة والخداع; الصهاينة، الصفقات المالية والابتزاز والتسلل في الخفاء.ومصر؟ ما الذي تتقنه مصر؟ المرونة؟ القدرة على الصمود؟ قدرتها على استيعاب الاشخاص والأحداث وامتصاصها في مسام كيانها؟ هل هذا صحيح أم أنه مجرد ترضية وتعزية؟ بل وتهرب من المسئولية؟ وإذا كان هذا صحيحاً، كم يمكن لمصر أن تستوعب وتظل هي مصر؟”