“يجب أن تفهموا أن اختطاف الناس العاديين أو إيذاءهم بأي شكل ليس من البطولة في شئ. مثل هذا العمل خطأ وله نتائج وبيلة فليس هذا طريقنا، وليس في صالحنا، هذه الأفعال تفسد ما نحاول تحقيقه منذ 18 سنة. الإنجليز يريدون اتهامنا بالتطرف،إذا أعطيناهم مبررا لهذا نخسر كثيرا.”
“لا أفهم جدوى أن نحصر أعمارنا بين الأنبياء إذا كان الزمن يمارس كفره ما بينهما، ويرتكب خياناته المشبوهة في عرض أحلامنا؟ سواء حسبت عمري بناءً على ميلاد عيسى، أو هجرة محمد، لماذا كان يجب أن أخسر حبيبتي في جزء من هذا العمر؟ هذا ما يعنيني، ولا يعنيها طبعاً بأي حال”
“الحقيقة أن هذه الحياة فخ .. فخ نتخبط فيه منذ أن نولد و الغلطة أننا نحاول الخروج من هذا الفخ”
“إن المرجع في الحكم على نظام ما يجب أن يكون هو قواعده وأصوله ، فأما حين تُخالف هذه القواعد والأصول بسبب الجهل أو الانحطاط ، أو أي عوامل أخرى ، فالذي يجب أن يقوله المخلصون للحق في هذه الحالة : أن أصول هذا الحكم ليست مرعية.”
“أليس من المحزن أن يكون لنا جدّ مثل هذا الجد دون أن نراه أو يرانا؟ أليس من الغريب أن يختفي هو في هذا البيت الكبير المغلق وأن نعيش نحن في التراب؟”
“و الحق أن الاحتراز في الإفراط أو التفريط سواء بسواء حري بالاتباع في مثل هذه الأمور ، فالخطأ لا يصبح خطأ مقدسا ذا شرف لمجرد لمجرد نيل من ارتكبه صحبة الرسول، بل إن الخطأ يظهر أكثر و أكثر بعظم مكانة الصحابي و علو قدره، غير أن من أراد الإدلاء بدلوه و إبداء رأيه في هذا عليه أن يحتاط و يكتفي بالقول فقط عن الخطأ أنه خطأ، و لا ينفذ من هذا إلى الطعن في شخص الصحابي ككل”